صحيفة روسية: دول خليجية مرشحة لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب

26 ديسمبر 2024
ترامب وبوتين في مدينة أوساكا باليابان، 28 يونيو 2019 (بريندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سويسرا تجدد استعدادها لاستضافة محادثات بين بوتين وترامب، لكن انحيازها لأوكرانيا قد يعيق موافقة موسكو، مما يفتح المجال لدول الخليج كبديل محتمل.
- قطر، السعودية، والإمارات تبرز كمرشحين لاستضافة اللقاء بفضل دورها في الوساطة بين موسكو وكييف، وحيادها النسبي لعدم انضمامها لنظام روما للمحكمة الجنائية الدولية.
- قطر تبدو الأوفر حظاً لاستضافة اللقاء بفضل دورها في الوساطة السياسية، بينما الإمارات قد تلعب دوراً داعماً دون تغيير الوضع الراهن.

قالت صحيفة إزفيستيا الروسية، اليوم الخميس، إن سويسرا جددت استعدادها لاستضافة المحادثات المحتملة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي المنتخب دونالد ترامب، مرجحة في الوقت نفسه عدم موافقة موسكو على ذلك بعد تخلي برن عن حيادها وانحيازها لدعم أوكرانيا. وتشير التوقعات إلى احتمال عقد محادثات ترامب وبوتين في  إحدى دول الخليج التي برز دورها في الوساطة بين أوكرانيا وروسيا والغرب بشكل عام.

وقال رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية نيكولا بيدو، لـ"إزفيستيا"، إن "سويسرا مستعدة دائماً لعرض خدماتها الطيبة في حال كانت مفيدة ومرغوباً بها لدى الطرفين". ومع ذلك، يرى خبراء أن ثلاث دول خليجية، هي قطر والسعودية والإمارات، تبدو الأوفر حظاً لاستضافة لقاء بين ترامب وبوتين نظراً إلى أدائها دور الوساطة بين موسكو وكييف في تسوية القضايا الإنسانية، وحرصها على انعقاد مثل هذا اللقاء على أراضيها للارتقاء بمكانتها على الساحة العالمية.

ولفتت "إزفيستيا" إلى أن الدول المذكورة الثلاث قد تعتبر حيادية لأنها لم تنضم إلى نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بوتين، بالإضافة إلى سجلها الحافل في أداء الوساطة بين موسكو وكييف. وفي وقت تؤدي فيه قطر دور الوساطة في لم شمل العائلات التي فرّقها النزاع الأوكراني، توسطت السعودية والإمارات مراراً في صفقات تبادل الأسرى بين الجانبين.

ورأى المستشرق الروسي ليونيد تسوكانوف أن قطر تبدو في الظروف الحالية المرشح الأوفر حظاً لاستضافة لقاء بين ترامب وبوتين، ونقلت "إزفيستيا" عن تسوكانوف قوله: "أدت الدوحة دوراً مهماً في العملية السياسية حول غزة، ما يشكل أهمية عند الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، تستطيع قطر ضمان حضور الأطراف المعنية الأخرى، مثل تركيا التي تربطها علاقة تحالف مع الدوحة".

وحول رؤيته لإمكانية عقد اللقاء في الإمارات، أضاف: "تبدو الإمارات خياراً أقل واقعية. أبوظبي لها علاقات وطيدة مع روسيا والولايات المتحدة في آن معاً، ولكنها تجني عوائد المواجهة المستمرة عبر توفير ملاذ مؤقت للشركات الخاضعة للعقوبات، ولا تبدو مستعدة لتغيير الوضع الراهن. ليس من المستبعد أن تلعب الدولتان دور الوساطة معاً، ولكن الدور الرائد يبقى للدوحة". وكان معاون الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف كشف، مطلع الأسبوع الجاري، أن موسكو تلقت عدة عروض من دول مختلفة بشأن استضافة محادثات بين ترامب وبوتين، من دون أن يكشف عن أسماء هذه الدول.