صحيفة تركية: الشرع يلمح إلى عمل عسكري ضد "قسد" إذا لم يحصل الاندماج

20 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:03 (توقيت القدس)
الشرع خلال توقيعه إعلاناً دستورياً في دمشق، 13 مارس 2025 (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس السوري أحمد الشرع يلمح إلى احتمال شن تركيا عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية إذا لم تندمج في الجيش السوري بحلول ديسمبر، مشيراً إلى أن مطالب "قسد" باللامركزية هي نزعة انفصالية مقنعة.
- اتفاق 10 مارس بين الشرع وعبدي، المدعوم من الولايات المتحدة وتركيا، تعرقل بسبب أجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني، مما يشكل تهديداً للأمن القومي لتركيا والعراق.
- الشرع يؤكد عدم ثقته بإسرائيل رغم الحاجة لاتفاق أمني، ويصف أحداث السويداء بـ"الفخ المدبر" مع اقتراب انتهاء المفاوضات الأمنية.

قالت صحيفة "ملييت" التركية، الجمعة، إن الرئيس السوري أحمد الشرع لمح إلى إمكانية شن "عمل عسكري تركي" ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حال لم تتحقق عملية اندماجها ضمن الجيش السوري بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ولفتت إلى أنها حصلت على تلك المعلومات من مدير مركز عمران للدراسات (بنسخته التركية) عمر أوزقزلجق الذي التقى الشرع أخيراً ضمن وفد من الباحثين والإعلاميين في دمشق.

وأوردت أنه في معرض رد الرئيس السوري على سؤال حول مطالب "قسد" باللامركزية، قال، وفق المصدر نفسه، إن سورية تتمتع بالفعل باللامركزية بنسبة 90% بفضل القانون رقم 107، موضحاً أن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، وأن جميع هذه المطالب هي في الواقع نزعة انفصالية مقنعة تحت ستار تعريفات مختلفة. وأوضح أن الشرع قال في أول لقاء له مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا تتعب نفسك، مبدئي الأساسي هو أن الأكراد مواطنون متساوون في سورية، وأنا أهتم بحقوق الأكراد أكثر منكم".

وأضاف أن اتفاق 10 مارس/ آذار الذي وقعه الشرع وعبدي قدم لأول مرة حلاً تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، مستدركاً بأن "أجنحة معينة داخل قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني عرقلت تنفيذ الاتفاق وأبطأت هذه المرحلة". وأشار أوزقزلجق إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، التي ترى نفسها خارج العملية رغم دعوة مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان لحله وإلقاء السلاح، والوضع الراهن الذي تعيشه في شمال شرق سورية، "يشكلان تهديداً للأمن القومي لتركيا والعراق أيضاً".

وكشف أن الشرع أقنع تركيا بعدم شن عملية ضد قوات سوريا الديمقراطية عند إطاحة نظام بشار الأسد وإعطاء المفاوضات فرصة، ملمحاً إلى أنه إذا لم تتحقق عملية الاندماج بحلول ديسمبر، فإن تركيا قد تلجأ إلى عمل عسكري. وفي ما يخص المفاوضات مع إسرائيل والسؤال عن ثقته بهم، أفاد الشرع: "إذا كنت تسألني إن كنت أثق بإسرائيل فالجواب لا"، مبيناً أن هجمات إسرائيل على مبنيي الرئاسة ووزارة الدفاع تعد إعلان حرب. وأردف أنه رغم ذلك، لا خيار أمامه سوى التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، وأن التزام إسرائيل بهذا الاتفاق مسألة منفصلة.

وقال الشرع كذلك: "سورية تعرف كيف تحارب، لكنها لم تعد تريد الحرب"، مشيراً إلى أنه مع بقاء أربعة أو خمسة أيام فقط على انتهاء المفاوضات مع إسرائيل بشأن الآلية الأمنية، اندلعت أحداث منطقة السويداء ذات الغالبية الدرزية، واصفاً ما حصل بـ"الفخ المدبر".