شيخ العقل الحناوي يوضح أسباب حادثة الدور غرب السويداء.. وتسليم أسلحة غرب حمص

07 مايو 2025
شيخ العقل حمود الحناوي 17 إبريل 2025 (عامر السيد علي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بلدة الدور في السويداء توتراً أمنياً نتيجة خلاف عائلي تطور إلى اشتباك مسلح، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. تدخل وجهاء السويداء، بقيادة الشيخ حمود الحناوي، لتهدئة الأوضاع ونجحوا في وقف إطلاق النار.

- في ريف حمص الغربي، سلم أهالي قرية بعيون أسلحة فردية لقوى الأمن العام، بعد تنسيق مع وجهاء المنطقة، بهدف حصر السلاح بيد الدولة. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة لتقليص انتشار الأسلحة.

- عثرت إدارة الأمن العام على كميات من الأسلحة في ريف حمص، بالتعاون مع الأهالي، حيث تم تسليم الأسلحة للأمن العام بعد تطمينات من الأجهزة الأمنية، في محاولة لتعزيز الأمن والاستقرار.

أوضح شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز حمود الحناوي، اليوم الأربعاء، أن ما حدث يوم أمس في بلدة الدور غربي محافظة السويداء جنوب سورية عائد إلى خلاف عائلي، ولم يكن بين الأهالي والأمن العام كما أشيع أمس، منبّهاً إلى أن اشتباكاً جرى بين أفراد من عائلة واحدة أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وشهدت بلدة الدور أمس الثلاثاء توتراً أمنياً أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد من المدنيين، وسط أنباء عن وقوع اشتباك بين الأمن العام وأهالي البلدة، بالتزامن مع مساعي وجهاء من السويداء، على رأسهم الشيخ حمود الحناوي، لاحتواء التوتر.

وذكر الحناوي في حديث للإخبارية السورية أن التوتر نشأ على خلفية تسليم أسرى عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، حيث سبّب انتماء شخص يدعى عصام الشعراني إلى جهاز الأمن العام اندلاع خلاف داخل العائلة نفسها، موضحاً أن الخلاف تطور إلى إطلاق نار سبّب مقتل تمام عصام الشعراني، إضافة إلى مواطن آخر يبلغ من العمر 61 عاماً، وإصابة عدد من المدنيين الآخرين من أبناء البلدة.

وقال الحناوي إنه، وعقب الحادثة، توجه برفقة وجهاء السويداء إلى بلدة الدور لاحتواء التوتر الذي حدث فيها، موضحاً أن المساعي المحلية نجحت في تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، مما منع تفاقم الخلاف داخل البلدة.

وكانت مصادر محلية أوضحت لـ"العربي الجديد" أنّ مشادة كلامية جمعت بين مؤيدي جهاز الأمن العام ورافضيه، سرعان ما تحولت إلى تبادل لإطلاق النار، ليصبح الحاجز المسلح ساحة لاقتتال دامٍ انتهى بمقتل مروان سليمان الشعراني (61 عاماً)، وتمام عصام الشعراني (29 عاماً)، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ولم تكن المشاهد الدامية سوى فصل جديد من فصول أزمة متكررة في المنطقة، حيث تتصاعد الاحتقانات بين الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المحلية، في ظل غياب رؤية واضحة لإدارة الملف الأمني.

تسليم أسلحة غرب حمص

على صعيد آخر، سلم أهالي قرية بعيون في منطقة تلكلخ في ريف حمص الغربي أسلحة فردية كانت بحوزتهم إلى قوى الأمن العام في المنطقة، وفق ما أكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، وذلك بعد تنسيق بين وجهاء فيها والأمن العام، بهدف حصر السلاح بيد الدولة. وأشارت المصادر إلى أنّ السلاح هو تركة من قوات نظام الأسد.

يشار إلى أن إدارة الأمن العام عثرت في 21 من إبريل/نيسان الماضي على كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في عدّة قرى وبلدات بريف حمص الغربي، إذ أوضحت محافظة حمص بأنّ الأسلحة أخفتها مجموعات خارجة عن القانون في المنطقة. وتزامن العثور على كميات السلاح تلك مع تعاون بين الأمن العام وأهالي قرى الجميلية والأعور والمظهرية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بتسليم كميات من الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية للأمن العام، حيث رصد "العربي الجديد" وقتها التعاون بين الأهالي والأمن العام لوضع السلاح بيد الدولة، بعد حصول الأهالي على تطمينات مباشرة من الأجهزة الأمنية.

المساهمون