شولتز ينتقد دعم ماسك لحزب البديل من أجل ألمانيا: "مقزز"

انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس الثلاثاء، بشدة دعم الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، واصفاً ذلك بأنه "مقزز". وقال شولتز للصحافيين على هامش فعالية ضمن حملة انتخابية في برلين، إنه كديمقراطي اجتماعي، اعتاد على تدخل رجال الأعمال الإعلاميين الأثرياء في السياسة الألمانية، لكن "الجديد هو أنه (ماسك) يتدخل لمصلحة سياسيين يمينيين في جميع أنحاء أوروبا". وأضاف: "وهذا أمر مقزز بالفعل"، مشدداً على أن مثل هذه التصرفات تضر بالتطور الديمقراطي للاتحاد الأوروبي.

وكان إيلون ماسك أعرب عن دعمه الكامل لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة والاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات قبيل الانتخابات الاتحادية الألمانية المقررة في 23 فبراير/ شباط المقبل. وأثارت حملته لمصلحة الحزب، إلى جانب إهانات وجهها لبعض السياسيين الألمان، انتقادات واتهامات بمحاولة استخدام نفوذه للتدخل في السياسة الألمانية.

والسبت الفائت، تظاهر عشرات الآلاف ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، مطالبين بـ"قطع الطريق" أمام هذا الحزب المتهم بتهديد الديمقراطية. وأكدت الشرطة أن نحو 35 ألف شخص تظاهروا في برلين و20 ألفاً في كولونيا (غرب) اللتين شهدتا أكبر التجمعات، فيما قدر المنظمون عدد المتظاهرين في العاصمة الألمانية بنحو 100 ألف شخص.

أخبار

التحديثات الحية

عشرات الآلاف يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا

ويأتي "البديل من أجل ألمانيا" في المرتبة الثانية في الاستطلاعات حاصداً 22% من نيات التصويت، في نسبة أدنى من المحافظين (30%). وفاقت نسبة المشاركة في الاحتجاجات التوقعات، إذ توقعت الشرطة في البداية مشاركة خمسة آلاف شخص في كولونيا، وعشرة آلاف في برلين.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، قد قال، أول من أمس الاثنين، إنّ إيلون ماسك، مالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، وأغنى رجل في العالم، والحليف الوثيق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يشكّل تهديداً للدول الديمقراطية. وأضاف بايرو، في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية: "إيلون ماسك يشكّل تهديداً للديمقراطيات. ولا ينبغي أن يكون للمال الحق في حكم الضمائر".

والأربعاء الفائت، التقى المستشار الألماني أولاف شولتز بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في الوقت الذي يحاول فيه الزعماء المحاصرون رسم مسار جديد لأوروبا مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقويض العلاقات عبر الأطلسي، وبحث كيفية التعامل مع "جمارك ترامب" على واردات البضائع الأوروبية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)