اتهم المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأربعاء، روسيا بأنها مسؤولة عن عرقلة تسليم توربين موجود حالياً في ألمانيا، ولا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل طبيعي من دونه، كما تقول موسكو.
وبينما خفّضت روسيا حجم شحنات الغاز، مؤكدة ضرورة تسلم التوربين، قال شولتز "لا يوجد سبب يمنع التسليم"، موضحاً أن كل ما على روسيا فعله هو "تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقلها إلى روسيا".
وتحوّل الغاز الطبيعي إلى سلاح في الحرب بين روسيا والغرب منذ غزت قوات موسكو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، إذ تواصل روسيا ضغوطها بوقف الإمدادات وسط تصعيد العقوبات الغربية، ليصل عدد الدول التي جرى حجب الإمدادات عنها إلى ست دول، آخرها لاتفيا التي اتهمتها موسكو بانتهاك شروط سحب الغاز.
ويتهم الغرب موسكو باستخدام الغاز كسلاح سياسي رداً على العقوبات التي تم فرضها بعد الهجوم على أوكرانيا. ويقول الكرملين، من جانبه، إن العقوبات هي أصل المشكلات الفنية التي تتعرض لها البنية التحتية للغاز، وبالتالي فإن أوروبا تعاني من التدابير التي تفرضها على روسيا.
وخفضت روسيا عمليات التسليم عبر نورد ستريم في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، بحجة عدم تسلمها توربيناً أرسل للصيانة في كندا. وكانت ألمانيا وكندا قد وافقتا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية. ولطالما اعتبرت برلين ذلك مجرد "ذريعة" وقرار "سياسي" للتأثير على الغربيين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ورأى شولتز أن موسكو بذلك تبعث "رسالة معقدة" إلى العالم بأسره، من خلال التشكيك في رغبتها "الوفاء بالتزاماتها" في المستقبل.
ويربط خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي تبلغ طاقته، وفقاً لشركة غازبروم، 167 مليون متر مكعب يومياً، روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.
(فرانس برس، العربي الجديد)