شولتز يؤكد أهمية العلاقات عبر الأطلسي قبيل تنصيب ترامب

20 يناير 2025
شولتز يلقي كلمة خلال فعالية غربي ألمانيا، 19 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يركز المستشار الألماني أولاف شولتز على أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة ودور حلف الناتو في الأمن، مع تأكيده على ضرورة أن تكون أوروبا واثقة من نفسها اقتصاديًا.
- أظهر استطلاع للرأي أن 67% من الألمان يتوقعون تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب، مع مخاوف من تأثير سياساته الاقتصادية على الاقتصاد الألماني.
- دعا شولتز إلى مواجهة الشعبويين بثقة، مع شكوك حول قدرة ترامب على إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا وتحقيق الاستقرار الدولي.

لا يزال المستشار الألماني أولاف شولتز يعوّل على التعاون السياسي الوثيق والتحالفات المشتركة مع الولايات المتحدة، وذلك قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وقال شولتز في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: "العلاقات عبر الأطلسي لها أهمية قصوى بالنسبة لألمانيا وأوروبا"، مضيفاً أنه لا ينبغي نسيان الدور المهم الذي قامت به الولايات المتحدة في تطوير الديمقراطية في ألمانيا الغربية، مشدداً على أن "حلف شمال الأطلسي هو الضامن لأمننا. لذلك نحتاج إلى علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية لولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة اليوم الاثنين. وأكد شولتز أيضاً أهمية أن تكون أوروبا واثقة من نفسها، وقال: "باعتبارنا الاتحاد الأوروبي، يمكننا أيضاً الاعتماد على قوتنا... باعتبارنا مجتمعاً يضم أكثر من 400 مليون أوروبي، فإننا نتمتع بثقل اقتصادي... نستطيع أن نتصرف بثقة بصفتنا دولا في الاتحاد الأوروبي".

وذكر المستشار أن الأوروبيين يدعمون القواعد التي تم الاتفاق عليها دولياً منذ فترة طويلة، وقال: "إحدى هذه القواعد: لا يجوز إحداث إزاحة في الحدود بالقوة"، مضيفاً أنه أوضح في أعقاب تصريحات صدرت أخيراً من الولايات المتحدة أن هذه القاعدة تنطبق على الجميع. يُذكر أن ترامب تحدث أخيراً عن رغبته في السيطرة على غرينلاند، وكندا، وقناة بنما. وأضاف شولتز أنه تحدث بالفعل مع ترامب عبر الهاتف مرتين، وقال: "كانتا محادثتين وديتين وجيدتين للغاية. كما اجتمع مستشارونا أيضاً عدة مرات. لذلك فإننا لن نبدأ من الصفر مع الإدارة الجديدة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقرب لألمانيا.

وفي ضوء مشاركة شعبويين يمينيين أوروبيين في حفل تنصيب ترامب، دعا شولتز إلى مواجهة الشعبويين بثقة وموقف واضح، وقال: "يجب علينا مواجهة المفرِّقين".

يأتي هذا في وقت كشف استطلاع للرأي أن 67% من الألمان يتوقعون تدهور العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن 8% فقط من الألمان يعتقدون أن العلاقات ستتحسن في عهد ترامب، بينما يعتقد 17% آخرون أن العلاقة بين البلدين، الشريكين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7)، ستبقى على حالها تقريباً.

وهناك مخاوف من أن ترامب سيفرض رسوماً جمركية على الواردات من أجل تأمين وتوفير فرص العمل في بلاده، من بين أمور أخرى. وقد يكون لهذا تأثير قوي بشكل خاص على الاقتصاد الألماني الموجه نحو التصدير. وعلى هذه الخلفية، يتوقع 68% من 2078 شخصاً شملهم الاستطلاع خلال الفترة من 10 حتى 14 يناير/ كانون الثاني الحالي أن رئاسة ترامب ستلحق الضرر بالاقتصاد الألماني، بينما لا يتوقع 12% أي تأثير كبير. في المقابل يعتقد 6% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن هذا قد يعود بالنفع على ألمانيا.

كما لا يعتقد أغلب الذين شملهم الاستطلاع أن ترامب يستطيع إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا خلال الأشهر الستة المقبلة، حسبما صرح من قبل. وقال 65% إنهم لا يتوقعون هذا، بينما أعرب 24% عن اعتقادهم بأن الأمر قد ينجح. ولم يدلِ 11% بأي بيانات.

(أسوشييتد برس)

المساهمون