شولتز: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة فضيحة

10 فبراير 2025
شولتز رفقة زوجته قبل المشاركة في مناظرة تلفزيونية ببرلين، 9 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصف المستشار الألماني أولاف شولتز مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سكان غزة بأنه "فضيحة" ومخالف للقانون الدولي، ووافقه الرأي خصمه فريدريش ميرتس.
- أعاد ترامب تأكيد التزامه بشراء غزة وتحويلها لموقع تنموي، مع إمكانية نقل السكان لدول أخرى، مشيراً إلى اجتماعات مع قادة الشرق الأوسط لمناقشة الخطة.
- ستعقد قمة عربية طارئة في القاهرة لمواجهة خطة تهجير غزة، وتشكيل موقف عربي موحد لدعم مصر والأردن في مواجهة الضغوط الأميركية.

وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الأحد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى بلدان أخرى بأنه "فضيحة". وأوضح شولتز في مناظرة تلفزيونية مع خصمه المحافظ فريدريش ميرتس تمهيدا للانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في 23 فبراير/شباط الجاري أن "نقل سكان غير مقبول ومخالف للقانون الدولي". ووافقه ميرتس الرأي.

وكان ترامب قد عرض الثلاثاء مقترحاً يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى الأردن أو مصر. واعتبر ميرتس أن هذا السيناريو يندرج في إطار "سلسلة مقترحات تصدر عن الحكومة الأميركية"، وأضاف: "يتعين الانتظار لتبيان ما هو جاد حقاً وكيف سيتم تنفيذ ذلك".

وأعاد الرئيس الأميركي الأحد تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل بشأن قطاع غزة، قائلاً هذه المرة إنه لا يزال "ملتزما بشراء غزة وامتلاكها"، مضيفاً أنه "ربما يعطي أجزاءً من القطاع إلى دول أخرى في الشرق الأوسط لبنائه". وتابع الرئيس الأميركي: "سأحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية"، مشدداً على أنه "سيهتم بالفلسطينيين وسيتأكد من أنهم لن يقتلوا".

وأوضح ترامب أنه سيبحث حالات فردية للاجئين فلسطينيين للسماح لهم بدخول الولايات المتحدة، مؤكداً أن دولا بالشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد خروجهم وبعد الحديث معه، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأحد، أن قمة عربية طارئة ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 27 فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة سبل مواجهة خطة تهجير وإفراغ قطاع غزة التي طرحها الرئيس الأميركي، وصياغة موقف عربي موحد يدعم مصر والأردن إزاء الضغوط المتوقعة، إضافة الى مناقشة الأوضاع الإنسانية ومستقبل القطاع ومجمل تطورات القضية الفلسطينية. ويتزامن الموعد المقترح للقمة مع انعقاد الدورة 164 للمجلس الوزاري العربي.

ويسعى الأردن ومصر اللذان يعملان رفقة البحرين، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، على إنجاز هذه القمة، بحسب المصادر، وذلك بهدف "تشكيل جدار إسناد عربي مساعد لمواجهة الضغط الأميركي بشأن ملف التهجير، ووضع ذلك ضمن موقف عربي موحد يتحرك الأردن ومصر في إطاره، خاصة أن القاهرة وعمان لا تملكان في الوقت الحالي الكثير من الأوراق والمقومات لصد ضغوط ترامب".

(العربي الجديد، فرانس برس)