شهيد ومصابون في عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان... وجوزاف عون يحذر

11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 12 أكتوبر 2025 - 09:50 (توقيت القدس)
آثار الغارات الإسرائيلية على بلدة المصيلح في جنوب لبنان، 11 أكتوبر/ 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان، مستهدفة معارض للجرافات والحفارات في المصيلح، مما أدى إلى سقوط شهيد سوري وسبعة مصابين، وتدمير عدد كبير من الآليات.
- ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون وحزب الله بالعدوان، داعين إلى تضامن وطني وتحرك دبلوماسي لرفع الصوت في المحافل الدولية وتقديم شكوى لمجلس الأمن.
- تأتي الغارات وسط توتر مستمر بين لبنان وإسرائيل، مع عدم ترسيم الحدود وتفكيك شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان.

سقط شهيد وسبعة مصابين، فجر اليوم السبت، من جراء سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما ندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالقصف الإسرائيلي مشيراً إلى أن خطورته تأتي بعد اتفاق وقف العدوان على غزة. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي، إن "غارة العدو الإسرائيلي التي استهدفت منطقة المصيلح أدت إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية وإصابة سبعة أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية وستة لبنانيين من بينهم سيدتان".

ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد "نفذ الطيران الحربي المعادي 10 غارات جوية ليلاً استهدفت ستة معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح، ما أدى إلى تدمير واحتراق عدد كبير من الآليات، وقد عمدت سيارات الإطفاء إلى إخماد النيران". وأشارت الوكالة إلى أن "الغارات أدت إلى انقطاع طريق المصيلح بالكامل بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، كما احترق مبنى تابع لأحد معارض الجرافات"، لافتة إلى أنه "سيتم تفجير صاروخ غير منفجر في المصيلح من مخلفات الغارات".

وبحسب الوكالة: "تحلّق منذ ساعات الصباح الباكر مسيّرة إسرائيلية معادية فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية". في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

من جانبه، ندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بهذه الغارات لافتاً إلى أنها تأتي بعد وقف العدوان على غزة. وقال عون في بيان: "مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية، بلا حجة ولا حتى ذريعة"، معتبراً أن "خطورة العدوان الأخير تأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

حزب الله: العدوان تعبير عن الغطرسة

وفي وقت لاحق، دان حزب الله في بيان العدوان الإسرائيلي على المصيلح جنوبي لبنان. وقال في بيان بعد ظهر اليوم إن "هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته هو تعبير عن ‏الغطرسة والإجرام ‏الصهيوني ‏المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق ‏وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت ‏عربي ودولي وغطاء ‏أميركي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة".

وأضاف حزب الله أن "ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعاً تضامناً وطنياً ومن الدولة موقفاً حازماً يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عالياً في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته". وتابع: "إننا نؤكد أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته، وعلى ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له".

ورغم سريان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ ضربات مركزة توقع شهداء، بزعم استهداف عناصر من حزب الله وبنى عسكرية تابعة له. وغالباً ما تطاول الضربات دراجات نارية أو سيارات خلال تنقلها، خصوصاً في جنوب البلاد. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب، ولم يتم ترسيم الحدود بشكل رسمي بينهما بعد. ويُعاقب القانون اللبناني مرتكبي جرائم التجسس بالسجن.

وتأتي الغارات بعدما أعلنت السلطات اللبنانية، الجمعة، تفكيك شبكة تعمل لصالح إسرائيل كانت تحضر لـ"أعمال إرهابية"، وتوقيف بعض أعضائها. وقال الأمن العام، في بيان، إنه "ضمن إطار مكافحة شبكات التجسس، تمكن الأمن العام من تفكيك شبكة تعمل لصالح العدو الإسرائيلي كانت بصدد التحضير لأعمال إرهابية من تفجيرات واغتيالات في الداخل اللبناني".