شهيد وإصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان

05 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 12:45 (توقيت القدس)
أشخاص يتجمعون حول مركبة قصفها الاحتلال في بنت جبيل، لبنان 5 يوليو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد جنوب لبنان غارات إسرائيلية بطائرات مسيّرة، أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح بليغة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024.
- تأتي الغارات وسط ضغوط دبلوماسية على لبنان للرد على مقترح أمريكي لحل الصراع مع إسرائيل، يتضمن تهديدات بعدوان جديد، مع رفض حزب الله تسليم سلاحه قبل انسحاب الاحتلال.
- أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها قبل رحيل العدوان، مشددًا على أهمية تحرير الأرض واستعادة السيادة.

3 غارات على بنت جبيل وشبعا

التصعيد الإسرائيلي يسبق الرد اللبناني على المقترح الأميركي

حزب الله يرفض تسليم السلاح قبل رحيل الاحتلال

استشهد شخص وأصيب آخرون اليوم السبت جراء غارات إسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان وذلك في تواصل خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إن غارة نفذتها طائرة مسيّرة على سيارة في منطقة صف الهوا في بنت جبيل، أدت إلى سقوط شهيد. كذلك أفادت الوكالة نقلاً عن وزارة الصحة بأن غارة أخرى بطائرة مسيّرة على سيارة في بلدة شقرا قضاء بنت جبيل، أدت في حصيلة أولية إلى إصابة شخصين بجروح بليغة استدعت نقلهما إلى العناية المركزة. وأوقعت غارة ثالثة إصابة شخص في بلدة شبعا جنوبي البلاد.

وتأتي الغارات في وقت يستعد فيه لبنان للرد على مقترح أميركي قدمه مبعوث واشنطن إلى بيروت توماس برّاك، لـ"حل الصراع" مع إسرائيل، ويتضمن إملاءات وتهديدات بعدوان إسرائيلي جديد. وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن "هناك ضغوطاً دبلوماسية يتعرّض لها لبنان، ورسائل تصل إلى الرئيس جوزاف عون بضرورة اغتنام الفرص والسير باتجاه الحل الدبلوماسي، لأن أي طريق آخر سيؤدي إلى عودة الحرب والتصعيد العسكري". وتبعاً للمعلومات، فإن "النقاط العالقة هي تلك المرتبطة بالسلاح بالدرجة الأولى والآلية التنفيذية والمهل الزمنية، إذ إن هناك إصراراً من جانب حزب الله على أن الموضوع شأن داخلي ويُبحث عبر استراتيجية وطنية أمنية، رافضاً أيضاً تحديد المهل، معترضاً أيضاً على صيغة الانسحاب التدريجي لجيش الاحتلال من المواقع المحتلة في جنوب لبنان.

وقال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أمس الجمعة، إنّ حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل "العدوان" الإسرائيلي عن لبنان. جاء ذلك في كلمة متلفزة خلال إحياء "مجلس عاشوراء" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم رداً على "من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، طالبوا أولاً برحيل العدوان، لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "مَن قَبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل"، وتابع: "شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه، الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائماً"، وأردف: " الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، نحن جاهزون لأن نناقش كل التفاصيل".

المساهمون