استشهد الفلسطيني أمجد أبو جعص، صباح اليوم الثلاثاء، متأثراً بجراحه بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، يوم أمس الاثنين، فيما استشهد شاب آخر خلال مواجهات اندلعت في بلدة حوسان، غرب بيت لحم.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشهيد أمجد أبو جعص كان قد أُصيب بينما كان بجانب عدد من الصحافيين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال، ونقل لتلقي العلاج بأحد مستشفيات نابلس، إلى أن أُعلن عن استشهاده صباح اليوم.
ووفق المصادر، فإنّ الشهيد أمجد أبو جعص هو والد الشهيد وسيم الذي استشهد قبل أشهر بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين وراح ضحيتها 10 شهداء.
عاجل| وزارة الصحة: "ارتقاء المواطن أمجد عارف فياض أبو جعص (48 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال، بجنين أمس". pic.twitter.com/aNqGfeYb3t
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 20, 2023
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، بأنه باستشهاد المواطن أمجد عارف فياض أبو جعص (48 عاماً)، يرتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين، أمس الاثنين، إلى 6 شهداء، بينهم طفل. وأشارت الوزارة إلى أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ منذ مطلع العام الجاري 170 شهيداً.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، مساء الاثنين، استشهاد الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عاماً)، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوسان، غرب بيت لحم، جراء إصابته برصاصة في الرأس.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، باندلاع مواجهات في بلدة حوسان احتجاجاً على عدوان الاحتلال على مخيم جنين، ما أدى لاستشهاد الشاب الزعول مباشرة بعد إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيب شاب آخر برصاصة في العنق ووُصفت إصابته بالحرجة وتم نقله إلى غرفة العمليات مباشرة.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد اندلعت مواجهات بين الشبان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه قوات الاحتلال، التي ردت عليهم بالرصاص الحي في الأجزاء العلوية من أجسادهم.
وتوالت ردود الفعل والإدانات الفلسطينية لعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، مع لجوئها لاستخدام القصف بطائرات مروحية للمرة الأولى في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وواجه جيش الاحتلال كمائن محكمة وضعتها المقاومة المسلحة في طرقات المدينة، أدت إلى إعطاب عدد من آلياته بعبوات ناسفة، وإصابة 7 من جنوده، وفق إعلانه.
وشيّع آلاف الفلسطينيين، مساء الاثنين، الشبان الخمسة الذين استشهدوا خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي صباحاً على مدينة جنين ومخيمها.
الاحتلال يعزل الأسير مهيب دراغمة وعدد من الأسرى
قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، الليلة الماضية، قسم (25) في سجن "النقب" الصحراوي، الذي يقبع فيه الأسير مهيب دراغمة، شقيق الشهيد أحمد دراغمة، من طوباس، والذي ارتقى يوم أمس خلال العدوان على جنين.
وأوضح نادي الأسير أن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال شرعت بعمليات تفتيش واسعة داخل الغرفة التي يقبع فيها دراغمة، وأقدمت على رشه وزملائه بالغاز، ومن ثم نقلتهم إلى الزنازين.
ووفق بيان لنادي الأسير، فإنه على أثر ذلك شرع الأسرى بالأقسام بالتكبير والدق على الأبواب، كما اقتحمت قوات القمع قسم (28)، ونقلت 18 أسيراً يقبعون في ثلاث غرف إلى الزنازين، وذلك وفقاً للمعلومات المتوفرة حتى الآن.
يُذكر أن إدارة السجون تحرم الأسرى من وداع أحبتهم عند الفقد، وهذا ما جرى مع الأسير مهيب دراغمة، كما جرى سابقًا مع الآلاف من الأسرى على مدار عقود طويلة، وعملت على التنكيل بهم إلى جانب هذا الحرمان، خاصة أن العديد من الأسرى منذ العام الماضي استشهد لهم أحبة.
وأكّد نادي الأسير أنّ حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى.
الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات الاقتحام كإحدى أبرز الأدوات التنكيلية بحقّ الأسرى.