شهيد جنوبي لبنان... وحزب الله يؤكد رفض أي تفاوض مباشر مع إسرائيل
استمع إلى الملخص
- انتقد المقداد عدم تحرك الدولة اللبنانية دبلوماسياً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مشيراً إلى استهداف مرافق مدنية، مثل خزانات الوقود ومعامل الإسمنت، بهدف ترويع الجنوبيين ومنع إعادة الإعمار.
- وصف المقداد تصريحات ترامب حول حزب الله بأنها شرف، مؤكداً أن الشعب اللبناني يدرك خطورة إسرائيل، خاصة في ظل تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة إسرائيل الكبرى.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط شهيد إثر شن طائرات مسيرة إسرائيلية غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي دير كيفا وكفردونين في جنوب لبنان استهدفت آلية حفر. فيما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية التابعة لحزب الله اللبناني، علي المقداد، رفض التفاوض المباشر مع إسرائيل، وقال في لقاء سياسي، اليوم السبت، في بلدة الضليل بالبقاع شرقي لبنان: "نؤكد أن لا تفاوض مباشر مع هذا العدو الصهيوني، فمهما طلب الخارج من لبنان الرسمي ولبنان الشعبي فنحن نرفض هذا الطلب رفضاً قطعياً".
وأضاف المقداد: "لا نزال نحتفل بالسنوية الأولى لقادتنا وشهدائنا ولا نزال نتعرض كل يوم للقتل؛ لا يمكن أن نعطي هذا العدو الصهيوني بالسلم ما لم يأخذه بالحرب، وهذا الضغط العدواني الإسرائيلي اليوم هدفه جر لبنان الرسمي وجر المقاومة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات"، وتابع المقداد :"نحن تركنا للدولة اللبنانية وللحكومة اللبنانية أن تتصرف، وللأسف قد اقتربنا من السنة على وقف إطلاق النار وهذه الدولة لم تتصرف دبلوماسياً وسياسياً كما يجب لوقف الاعتداءات والمطالبة بتحرير المواقع المحتلة والتي أصبحت سبعة مواقع بعد أن كانت خمسة مواقع والعمل على إطلاق الأسرى والبدء بإعادة الإعمار".
وقال المقداد رداً على وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لحزب الله بأنه "خنجر" في خاصرة إسرائيل: "نقول للمجرم الأكبر ترامب إننا نتشرف بأن نكون خنجراً. وليس فقط خنجراً بل بارودة وصاروخاً في خاصرة وظهر إسرائيل، وهذا شرف كبير لنا وسنُكمل هذه الطريق الصعبة مهما تطلبت من أثمان"، مضيفاً: "العدو الصهيوني لم يتوان عن قصف الأماكن المدنية وخصوصاً البارحة والأسبوع الماضي حيث استهدف مرافق مدنية بامتياز ومنها شركات بيع آليات للحفر في المصيلح، والبارحة كانت الضربة أقوى من الضربة الأولى استهدفت خزانات وقود تابعة لمؤسسة مياه الجنوب تحوي 500 ألف لتر من مادة المازوت لتشغيل آبار المياه في قرى منطقة الجنوب قاطبة، بالإضافة إلى استهداف أكبر معامل الإسمنت والزفت".
واعتبر أن "الرسالة من وراء هذا القصف واضحة وهي أن العدو الإسرائيلي لا يريد إعمار الجنوب بالإضافة إلى إخافة وترويع الجنوبيين نتيجة قوة القصف واستعمال صواريخ لأول مرة تُستخدم في العالم وليس فقط في لبنان لدفع الأهالي إلى ترك أرضهم وتهجيرهم منها"، مؤكداً: "الشعب اللبناني بأكمله أدرك مدى خطورة إسرائيل وخصوصاً في ظل تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة إسرائيل الكبرى التي لن تترك جونية وطرابلس وصيدا وبعلبك وكل منطقة لبنانية من أن تكون جزءاً منها".
وكان جيش الاحتلال نسف، أمس الجمعة، مبنى في بلدة يارون جنوبي لبنان، كما ألقت طائرة بدون طيار إسرائيلية قنبلة صوتية في بلدة بليدا، واستهدفت غارة إسرائيلية عصراً سيارة في بلدة خربة سلم، ما أدى إلى وقوع إصابات. كما شنت مسيرات إسرائيلية، أول أمس الخميس، سلسلة غارات استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان وأطراف بلدة شمسطار شرقي البلاد ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة آخرين.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)