استمع إلى الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن استهداف قيادي بارز في حزب الله، متهماً إياه بانتهاك التفاهمات بين الجانبين، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تمديد فترة انسحابه من جنوب لبنان.
- منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل 936 خرقاً للاتفاق، مما أسفر عن 76 شهيداً و270 جريحاً، وسط رفض لبناني لتمديد بقاء القوات الإسرائيلية.
أعلنت وزارة الصحة في لبنان، اليوم السبت، استشهاد شخصين وإصابة خمسة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي البلاد، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. فيما أفاد شهود عيان، بحسب وكالة الأناضول، بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة على سيارة في بلدة عربصاليم قضاء النبطية جنوبي لبنان.
وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، في بيان، أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في عربصاليم أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة خمسة أشخاص بجروح من بينهم طفلان". وسبق للدفاع المدني اللبناني (أهلي) القول، في بيان، إنّ الغارة أسفرت عن "استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح" من دون مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق السبت، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد. كما أفادت بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ تفجيراً عنيفاً في بلدة كفركلا، سُمع دويه في أنحاء الجنوب.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه شنّ غارة جوية على جنوب لبنان استهدفت قيادياً "بارزاً" في الوحدة الجوية لحزب الله. وزعم الجيش في البيان أنّ استهداف القيادي، الذي لم يورد اسمه، جاء "بعدما انتهك مراراً التفاهمات بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع القليلة الماضية بما يشمل دوره في الإشراف على إطلاق مسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وأعلن حزب الله أنّ أمينه العام نعيم قاسم سيلقي كلمة، مساء يوم غد الأحد، بمناسبة "ذكرى الشهداء القادة".
وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي وفقاً للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والتي تبلغ 60 يوماً بدءاً من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقاً تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري. ومع ذلك، عاد جيش الإسرائيلي الاحتلال للتنصل من الاتفاق مجدداً معلناً في بيان، الأربعاء، "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".
ولم يحدد الجيش موعداً جديداً لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أنّ إسرائيل طلبت من لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي عشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام. ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 936 خرقاً له في لبنان، ما خلّف 76 شهيداً و270 جريحاً، استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالاً، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن 4 آلاف و107 شهداء و16 ألفاً و895 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)