- كثفت إسرائيل ضرباتها على مواقع حزب الله، متهمة إياه بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات من وزير الأمن الإسرائيلي لحزب الله من التدخل في الحرب.
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية السلام في لبنان، مشددًا على التزامه بإعادة بناء البلاد واستعادة ثقة اللبنانيين، مع تأييد تصريحات نبيه بري بعدم مصلحة لبنان في الحرب.
أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، الجمعة، عن استشهاد شخصين في عمليتين منفصلتين، وسط تصاعد التوتر في المنطقة مع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل. وفي وقت سابق، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة العباسية، قضاء صور جنوبي لبنان ما أدى إلى استشهاد شخص.
من موقع قصف مركبة في العباسية بمدينة صور في #لبنان pic.twitter.com/0xPtKr1QiU
— العربي الجديد (@alaraby_ar) June 20, 2025
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل محمد خضر الحسيني، قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني في حزب الله، في غارة على منطقة شبريحا جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الحسيني عمل في الفترة الأخيرة على "محاولة إعادة إعمار قوات المدفعية" لدى الحزب، في ما اعتبرته إسرائيل "خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين الجانبين". وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن غارات جوية إسرائيلية جديدة طاولت مناطق متفرقة في الجنوب من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات إضافية.
كما قصفت بحرية الاحتلال خلال الليل موقعاً لحزب الله في محيط الناقورة جنوبي لبنان. وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن "سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية ضربت خلال الليل موقع بنية تحتية لـ"قوة الرضوان" في حزب الله كان يستخدم لشن هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين"، زاعماً أن هذا الأمر يشكل "انتهاكاً فاضحاً" لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، على حد قوله.
وتأتي هذه الغارات في ظل التصعيد الإقليمي غير المسبوق، حيث كثفت إسرائيل منذ الأربعاء الماضي ضرباتها على جنوب لبنان، ما أسفر حتى الآن عن سقوط ثلاثة شهداء على الأقل، مع تصاعد المخاوف من توسع رقعة المواجهة على وقع الحرب المستعرة مع إيران.
وفي هذا السياق، حذّر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حزب الله من التدخل في الحرب، قائلاً: "أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها"، مهدداً بأنه "إذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك حزب الله". من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في تصريح له، الخميس، أنّ الحزب ليس في موقع الحياد في هذه الحرب، قائلاً: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ونتصرفُ بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم".
عون: لا أحد يريد الحرب في لبنان
من جهته، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن لبنان سيبقى واحة للسلام وينبض بالحياة ولا أحد يريد الحرب في لبنان. وأضاف عون في كلمة له مساء الجمعة: "مهما كانت التحديات، ومهما اشتدت المواجهات حول لبنان وفي محيطه، سيبقى وطننا ينبض بالحياة.. نعمل على إعادة بناء كل لبنان، لنعيد للبنانيين ثقتهم بوطنهم وبقدرتهم على صناعة المستقبل".
ورداً على سؤال عن إمكان عودة الحرب إلى لبنان، قال عون: "هل هناك من يريد الحرب في لبنان؟ من يرغب فيها؟ من يمكنه تحملها أو يدفع ثمن كلفتها؟". وتابع "أؤيد في هذا الإطار ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنه 200 % ليس هناك من حرب في لبنان، لأن لا مصلحة لنا فيها، كما أن إيران لا تحتاج إلينا".
(فرانس برس، العربي الجديد)