استمع إلى الملخص
- تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، حيث سجلت 15 خرقاً في يوم واحد، مما يرفع الإجمالي إلى 823 خرقاً منذ بدء سريان الاتفاق في نوفمبر 2024.
- تعرضت فرق الإنقاذ اللبنانية لهجمات من طائرات مسيرة إسرائيلية أثناء عمليات البحث عن مفقودين، مما يزيد من التوترات والمخاوف من تصعيد جديد.
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على البقاع شرقي لبنان، ما أوقع شهيدين و10 إصابات، بحسب إحصائية لوزارة الصحة اللبنانية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، اليوم الجمعة، بأنّ الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على الحدود اللبنانية السورية، بما في ذلك في محيط بلدة جنتا.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ سلاح الجو شنّ ضربات، ليل الخميس، استهدفت عدة مواقع تابعة لحزب الله في وادي البقاع، شرقي لبنان، زاعماً أنه سيبقى ملتزماً بوقف إطلاق النار. وادعى جيش الاحتلال، في بيان له، أنّ بين المواقع المستهدفة "بنية تحتية تحت الأرض تستخدم لتطوير وصناعة أسلحة"، ومنشآت على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان. ويوم أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط مسيّرة لحزب الله كانت في طريقها إلى الأجواء الإسرائيلية. وقال أيضاً إنّ قواته ما زالت منتشرة في جنوب لبنان، وستواصل العمل على إزالة ما وصفها "تهديدات ضد إسرائيل وقواتها".
الى الآن ٥ غارات في البقاع على السلسلة الشرقية للبنان من ضمنها أعالي جنتة.#لبنان pic.twitter.com/afLFK9HZeC
— Haider M.Alabadi-حيدر محمد العبادي (@haideralabadi99) January 31, 2025
في غضون ذلك، تعرّضت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني اللبناني لاستهداف من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء قيامها بالبحث عن مفقودين في بلدة الطيبة بمحافظة النبطية، جنوبي لبنان، يوم أمس الخميس. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة خمسة أشخاص جراء قصف مسيّرة إسرائيلية على بلدة مجدل سلم في محافظة النبطية، أول أمس الأربعاء.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ دخوله حيّز التنفيذ مع إحجام حزب الله عن الرد، وسط مخاوف جدية من الدخول بمرحلة جديدة من العدوان. وبحسب وكالة الأناضول، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي 15 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان، أمس الخميس، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق إلى 823 خرقاً. تركزت الخروقات يوم الخميس، بحسب الوكالة، في أقضية مرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا بمحافظة النبطية، وقضاء صور بمحافظة الجنوب. وشملت هجمات بمسيرات، وعمليات تفجير وتجريف منازل ومبان، وإطلاق قذائف مدفعية وقنابل مضيئة وصاروخ اعتراضي، وتمشيطا بأسلحة رشاشة، وإحراق مزرعة للدواجن.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد تصعيد جيش الاحتلال القصف ضد حزب الله منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحوّله إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي. وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوماً، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب. لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط المقبل.