شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف موقعاً على الحدود السورية اللبنانية
استمع إلى الملخص
- النائب إبراهيم الموسوي وصف الاعتداء بأنه "إجرامي"، مشيراً إلى انتهاك القرار 1701، ودعا الجهات الدولية لتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذه الانتهاكات.
- الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وسط انتقادات لعدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة، مما يشجع على استمرار العدوان.
أسفر قصف إسرائيلي جديد استهدف موقعاً على الحدود السورية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عن سقوط شهيدين وجريحين. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، إن "مسيّرة معادية شنت غارة على محلة الشعرة في منطقة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، أسفرت عن سقوط شهيدين وجريحين".
ويواصل جيش الاحتلال في خرق الاتفاق الذي أبرمه مع حزب الله، من خلال قصف مواقع مختلفة، والمماطلة في الانسحاب الكامل من جنوب لبنان، ويتمركز في خمس تلال، هي تلة الحمامص وتلة العويضة وجبل بلاط واللبونة والعزية. ويجرى البحث عن حل لهذه المسألة عبر اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار، في ظلّ رفض لبناني للطرح الإسرائيلي، وقد يكون الحل عبر انتشار قوات يونيفيل فيها إلى جانب الجيش اللبناني.
وتعليقاً على الحادثة، قال النائب في كتلة حزب الله البرلمانية إبراهيم الموسوي، إن الاعتداء الذي نفذه الاحتلال في بلدة جنتا – الشعرا في منطقة البقاع الشرقي هو فعل "إجرامي". وأضاف: "مرة جديدة في أقل من شهر، تقوم قوات العدو الإسرائيلي بعدوان إجرامي في عمق الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وجريحين، ويشكّل هذا انتهاكاً خطيراً وعدواناً فاضحاً وصريحاً يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وهو ما يضع الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية". وأشار إلى أن "هذا التصعيد المتمادي والممنهج من قبل العدو دون تحرك جدي مسؤول من الجهات الدولية الضامنة يظهر لامبالاتها أو عجزها في أحسن الأحوال، ويؤكد تحلل العدو من أي التزامات جدية، وعدم احترامه اللمجتمع الدولي برمته".
وأكد أن "الدولة اللبنانية، ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، مطالبة بالتحرك الفوري وبجميع الوسائل المتاحة لوضع حد سريع لانفلات الإجرام الصهيوني، ووقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها"، معتبراً أن "تواصل الاعتداءات الإجرامية ضد لبنان واللبنانيين من جانب العدو، دون قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية رادعة، أو إدانة العدو وإلزامه باحترام الاتفاقات والتفاهمات المتفق عليها، يُعدُّ تشجيعاً له على الاستمرار في أعمال العدوان، ويصل إلى حد القبول الضمني والتواطؤ معه في سياسة القتل والتدمير والتجريف وانتهاك السيادة".
وقبل أيام، بالتزامن مع مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في بيروت، حلّق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء بيروت وضواحيها، كما نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات في جنوب وشرق لبنان.