استمع إلى الملخص
- مع بدء سريان وقف إطلاق النار، شهدت غزة احتفالات واسعة وعودة جزئية للنازحين، بينما انتشرت الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع بعد غيابها خلال فترة الحرب.
- بدأت الطواقم الفنية بإزالة الأنقاض وفتح الطرق، فيما أدخلت منظمة الهلال الأحمر سيارات إسعاف لانتشال جثامين الشهداء، وسط أجواء احتفالية بانتهاء الحرب.
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجراح متفاوتة في سلسلة من الخروقات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة الفلسطينية برعاية قطرية ومصرية وأميركية. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، بأنه جرى تسجيل استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 25، جراء القصف الإسرائيلي الذي طاول مناطق غزة والشمال، مع بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأوضح الدفاع المدني، في تصريح صحافي صادر عنه، أن الشهداء العشرة سجلوا بواقع 6 في مدينة غزة عبر قصف شهدته منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة، و3 في غارة إسرائيلية على مناطق شمال القطاع، وشهيد آخر في رفح.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية عن استشهاد الفلسطيني عبد الكريم باسل شبات، من مدينة بيت حانون، إثر استهدافه في حي الشابورة، وسط مدينة رفح، جنوب القطاع، مع بدء عودة النازحين.
وبالتوازي مع ذلك، فقد أطلقت قوات الاحتلال نيرانها المدفعية عبر الآليات المتمركزة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس وتحديداً في خزاعة وعبسان، في ظل عودة النازحين إلى مناطقهم التي نزحوا منها.
وأشارت مصادر محلية إلى تسجيل شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي طاول عدداً من النازحين في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع، موضحة أنه جرى نقلهم بواسطة سيارات مدنية نحو مستشفى غزة الأوروبي.
إلى ذلك، شهدت مناطق واسعة صباح الأحد احتفالات واسعة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وحركة واسعة للفلسطينيين نحو مختلف المناطق فيما يعرف بالعودة الجزئية الحالية للنازحين، في انتظار عودتهم الكاملة في اليوم السابع لاتفاق التهدئة.
وانطلق الآلاف نحو مناطق مدينة رفح وخانيونس والمناطق الوسطى وشمالي القطاع وشرق مدينة غزة مع دخول الساعة (8:30) بتوقيت القدس المحتلة وهي الساعة التي حددت من قبل الوسطاء موعداً لبداية التهدئة.
وانتشرت الأجهزة الأمنية والشرطية في الشوارع بشكل علني وواضح بعد أن احتجبت عن الأنظار طيلة فترة الحرب، نظراً للاستهدافات الإسرائيلية المتكررة بحق كوادر الشرطة وقيادتها، وهو ما أسفر حينها عن استشهاد المئات منهم.
وإلى جانب ذلك، بدأت الطواقم الفنية للبلديات عملها في الشوارع والطرق المحلية الداخلية عبر إزالة الأنقاض، وفتح الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية للمدن، بهدف تسهيل حركة المواطنين، وإفساح المجال أمام السيارات للتنقل.
وأدخلت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة في غزة عدداً من سيارات الإسعاف لمناطق عدة في القطاع لانتشال جثامين الشهداء الموجودة في الطرق أو تحت الأنقاض والذين لم يجر انتشالهم خلال فترة العدوان.
وشهدت عدة مناطق من القطاع أجواء احتفالية مشابهة للأجواء التي يكون عليها القطاع خلال فترة الأعياد الدينية، لا سيما مع طول فترة الحرب الإسرائيلية على غزة والتي وصلت إلى نحو 16 شهراً من الإبادة.
وأطلق الفلسطينيون المفرقعات والألعاب النارية ابتهاجاً بانتهاء حرب الإبادة على القطاع، فيما شهدت مناطق أخرى إطلاق الرصاص في الهواء تعبيراً عن حالة الفرح ببدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.