شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مخيم جنين

14 يناير 2025
تصاعد الدخان إثر اشتباكات في مخيم جنين، 12 يناير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جنين، وسط حملة أمنية فلسطينية مستمرة وحصار للمخيم منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وصعوبة الوصول إلى المصابين.
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة ثلاثة جنود جراء انفجار عبوة ناسفة في قباطية، وأكد أن القصف كان عملية اغتيال لمقاومين، بينما تستمر الاشتباكات بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية.
- بدأت الأحداث بتصاعد التوترات في المخيم بعد اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مما أدى إلى اشتباكات مسلحة وحصار مستمر، ضمن عملية "حماية وطن" لاستعادة السيطرة الأمنية.

قصف إسرائيلي استهدف موقعاً في مخيم جنين

تزامن القصف مع حملة تشنها أجهزة الأمن الفلسطينية في المخيم

إعلام عبري: القصف كان عملية اغتيال لعدد من المقاومين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعاً في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع حملة أمنية تشنها أجهزة الأمن الفلسطينية في المخيم. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الفلسطينيين المصابين، الذي لم يعلن بعد رسمياً حالتهم الصحية، لكن المقاطع المصورة تظهر أن إصابتهم خطيرة.

وأفاد شهود عيان من المخيم لـ"العربي الجديد"، بأن مسيّرات إسرائيلية قصفت ثلاثة تجمعات متقاربة للشبان في المخيم". وأظهرت فيديوهات من المخيم قيام الفلسطينيين بالبحث عن أشلاء الشهداء من خلال كشافات الهواتف النقالة نظراً لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم بسبب استمرار حصار أجهزة أمن السلطة له منذ ما يزيد على شهر. 

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك، إن "سلاح الجو الإسرائيلي شنّ في عملية مشتركة غارة على منطقة جنين"، دون ذكر مزيد من التفاصيل، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن القصف كان عملية اغتيال لعدد من المقاومين.

وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء الستة هم: "الشهيد الطفل محمود أشرف مصطفى غربية (15 عاماً)، والشهيد مؤمن إبراهيم محمود أبو الهيجاء (28 عاماً)، والشهيد أمير إبراهيم محمود أبو الهيجاء (27 عاماً)، والشهيد حسام حسن عيسى قنوح (34 عاماً)، والشهيد إبراهيم مصطفى قنيري (23 عاماً)، والشهيد بهاء إبراهيم أبو الهيجاء (33 عاماً)".

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة ثلاثة من جنوده اثنان منهم بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مركبة عسكرية في بلدة قباطية جنوب جنين.

وهذه العملية هي الأولى لجيش الاحتلال في مخيم جنين منذ أكثر من شهر، بعد أن توقفت إسرائيل عن عملياتها العسكرية هناك تزامناً مع عملية أمنية تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية، وسط حصار واشتباكات مسلحة متقطعة بين مقاومين من كتيبة جنين والأجهزة الأمنية. وخلال حملة السلطة على مخيم جنين قتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون، بينهم الصحافية شذى الصباغ، إضافة إلى المواطنة سائدة محمد ياسين أبو بكر من بلدة يعبد جنوب جنين خلال وجودها قرب مكان عملها في مدينة جنين، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني. ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.

وبدأت الاشتباكات وحصار المخيم في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الماضي، على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.