نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقال جيش الاحتلال في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت"، مضيفاً أنه لا تغييرات في هذه اللحظة للتوجيهات بخصوص جبهته الداخلية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال إبراهيم عقيل الذي قال إنه رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان، خلال الغارة التي نفذتها طائرة مسيّرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في حين لم يعلّق الحزب في أي بيان رسمي.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بأنّ حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية وصل إلى 14 شخصاً وعشرات الجرحى، فيما يتواصل العمل على انتشال الضحايا والبحث عن مفقودين بعد انهيار مبنيين سكنيين جراء القصف. ويأتي القصف الإسرائيلي في حين تشهد الساحة اللبنانية منذ أيامٍ تصعيداً ميدانياً غير مسبوق مع احتدام المواجهات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال في الجنوب اللبناني، وتكثيف العمليات المتبادلة.
ويترافق ذلك مع ارتفاع وتيرة الحراك الدولي تجاه لبنان، للدعوة إلى ضبط النفس وعدم التصعيد بعد موجتي تفجيرات أجهزة الاتصال اللتين وضعتا في خانة "مجزرتي الثلاثاء والأربعاء"، وأسفرتا عن سقوط 37 شهيداً وجرح 2931 في حصيلة غير نهائية.
وتتسارع التطورات في الفترة الأخيرة على خطّ المعارك المستمرة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي الإلكتروني، فاتحة باب المواجهة على مصراعَيْه، ولزمنٍ يصعب تكهّن سقفه، خصوصاً مع تلويح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمته أمس الخميس، إلى أنّ الصراع قد يطول، من دون أن يُحدّد وقتاً للردّ على التفجيرات، التي أقرّ بأنها "ضربة كبيرة أمنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، كما إشار إلى أنّ جبهة لبنان ستبقى "مُسانِدة" ومستمرّة حتى وقف إطلاق النار في غزة.