شروط حوثية بشأن المبعوث الأممي المقبل إلى اليمن: ألا يكون ناقل رسائل

شروط حوثية لتعيين المبعوث الأممي المقبل إلى اليمن: ألا يكون ناقل رسائل

13 يوليو 2021
السويدي غروندبرغ (يمين) هو الأوفر حظاً بين الأسماء المطروحة لخلافة غريفيث (يسار) (تويتر)
+ الخط -

دعت جماعة الحوثيين، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة إلى عدم تكرار ما وصفته بـ"التجارب الفاشلة" للمبعوثين الأمميين إلى اليمن، وذلك قبيل الإعلان عن تسمية خليفة المبعوث السابق مارتن غريفيث، الذي انتهت ولايته أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وطالب المكتب السياسي الأعلى للحوثيين المبعوث القادم إلى اليمن بأن يقوم بدوره ومهمته الأساسية، داعيًا إياه إلى "عدم التحول إلى ناقل رسائل أو الانحياز لطرف العدوان تحت الضغوط الأميركية"، في إشارة ضمنية إلى الدور الذي اضطلع به المبعوث السابق غريفيث طيلة عام كامل، عندما اقتصر دوره على نقل رسائل التحالف السعودي والحكومة الشرعية للحوثيين، والعكس.

ولم يكشف المكتب السياسي للحوثيين عن هوية المبعوث المرتقب إلى اليمن، لكن مصدرا أمميا كان قد ذكر في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، أن سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السويدي هانس غروندبرغ هو الأوفر حظاً حتى الآن لخلافة البريطاني مارتن غريفيث.

ويجب على الأمم المتحدة أخذ موافقة طرفي النزاع اليمني قبل الإعلان رسميا عن تسمية المبعوث الجديد، حيث يتم إبلاغ الحكومة اليمنية بشكل رسمي باعتبارها الجهة الشرعية المعترف بها دوليا، فيما يتم إبلاغ جماعة الحوثيين بشكل رسمي باعتبارها طرفا على طاولة المشاورات السياسية.

وأفاد مصدر أممي، لـ"العربي الجديد"، بأنه من المرجح أن تتم تسمية المبعوث القادم إلى اليمن خلال اليومين القادمين، في جلسة خاصة لمجلس الأمن بخصوص التطورات في اليمن، وذلك في ظل انحسار نسبي للتصعيد العسكري على الأرض.

وقالت مصادر عسكرية حكومية، لـ"العربي الجديد"، إن الساعات الماضية لم تشهد سوى محاولات تسلل محدودة للحوثيين إلى مواقع القوات الحكومية في جبهة الكسارة بمديرية صرواح، غربي مأرب، وأنه تم إحباطها.

وذكرت المصادر أن جماعة الحوثيين تلقت، اليوم الثلاثاء، ضربة موجعة جراء سلسلة غارات جوية استهدفت غرفة عمليات لها في مديرية ماهلية جنوبي مأرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة قيادات رفيعة.

وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين حول دقة تلك الأنباء، تحدثت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، مساء الثلاثاء، عن 7 غارات جوية للتحالف استهدفت مديريتي ماهلية ورحبة جنوبي مأرب.

وأشارت القناة إلى أن الغارات ألحقت أضرارا بالغة بمنازل المواطنين، من دون الكشف عن أي خسائر في صفوف المدنيين، لكن وقوع الغارات في مناطق تعتبر خاملة ميدانيا، خلافا للجبهات الغربية بمأرب، يشير إلى وجود هدف كبير للضربات الجوية في تلك المناطق.

وكانت مديرية ماهلية المقر الذي انطلقت منه المجاميع الحوثية أواخر الأسبوع الماضي إلى مديريتي الزاهر والصومعة في البيضاء، من أجل التصدي لهجوم بري من المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية.

وأعلنت جماعة الحوثيين رسميا، اليوم الثلاثاء، استعادة كافة المواقع التي كانت قد خسرتها خلال الأسبوع الماضي لصالح القوات الحكومية، وأكدت أن "محاولات التصعيد التي يحضّر لها التحالف السعودي في عدد من الجبهات سيكون مصيرها الفشل".

ودفع الحوثيون كلفة بشرية عالية لاستعادة تلك المناطق، حيث خسروا قيادات رفيعة في معارك الزاهر، على رأسهم القيادي عبد الكريم صالح حنظل، الذي تم تشييعه اليوم الثلاثاء في صنعاء، إلى جانب 12 قياديا، وفقا لوسائل إعلام حوثية.

المساهمون