استمع إلى الملخص
- الكنيست صدّق على قوانين تمنع الأونروا من العمل في إسرائيل، بزعم تورط موظفيها في عمليات حماس، وهو ما نفته الوكالة مؤكدةً التزامها الحياد.
- تزايدت حاجة الفلسطينيين للأونروا وسط حرب إسرائيلية على غزة، خلفت آلاف الضحايا والمفقودين، مما يبرز أهمية استمرار عمل الوكالة في تقديم الدعم الإنساني.
إنفاذاً لقانونين أقرّهما الكنيست، ودخلا حيّز التنفيذ مؤخراً، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدارس عدّة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس المحتلة.
وطبقاً لما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان، فإنه من بين المدارس التي اقتحمتها الشرطة كانت مدرسة "القدس الأساسية" في بلدة سلوان، التي أُخضعت إدارتها للتحقيق الميداني، فضلاً عن مدرستي "الوكالة"، و"معهد قلنديا المهني"، في وادي الجوز ومخيم قلنديا على التوالي.
اقتحام المدارس الثلاث، لم يتبعه إلى الآن بيان عن شرطة الاحتلال، ولا تعليق من الأونروا حول ما إذا تسلّمت إدارة المدارس أيّة قرارات، خصوصاً أنّ الاقتحامات أتت غداة إصدار مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه إن الأخير أوعز بإنفاذ وتطبيق قانون الأنوروا الذي أقره الكنيست، والذي يحظر عملها وأنشطتها في القدس، والضفة الغربية وقطاع غزة.
قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا، كان قد دخل حيّز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتُخلي الوكالة مقرّها الرئيسي في حي الشيخ جراح نهاية الشهر ذاته، ما سيكون له تداعيات جمّة على مدارسها وعياداتها في مدينة القدس.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها. أمّا سبب سن القانونين فهو زعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا "شاركوا" في عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وهو ما نفته والوكالة الأممية، مؤكدةً التزامها الحياد، والتمسك بمواصلة عملها، ورفض الحظر الإسرائيلي.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، التي تُعد أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزّة على مدى نحو 16 شهراً، خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(العربي الجديد، الأناضول)