سيف الدين بولاد... من ملازم منشق عن النظام إلى قائد الفرقة 76 في الجيش السوري

24 مارس 2025
العميد سيف الدين بولاد المعروف باسم أبو بكر (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم تعيين العميد سيف الدين بولاد قائداً للفرقة 76 في الجيش السوري بمحافظة حلب، بعد انشقاقه عن المخابرات السورية وانضمامه للجيش الحر، حيث شارك في معارك حلب وعمليات كبرى مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
- بعد سقوط نظام الأسد، اجتمع بولاد مع أحمد الشرع في دمشق لتهنئته بانتصار الثورة السورية، وأكد في مؤتمر النصر على عزيمة الشعب السوري وتضحياته.
- قاد بولاد سابقاً "فرقة الحمزة" التي انضمت إلى "الجيش الوطني" في 2017، وتعرضت لانتقادات بسبب اتهامات بالولاء لتركيا، مع تحديات مستمرة مثل حكم الإعدام على ثلاثة عناصر لتورطهم في اغتيال.

عيّنت وزارة الدفاع السورية، العميد سيف الدين بولاد المعروف باسم "أبو بكر" قائداً للفرقة 76 في الجيش السوري ضمن محافظة حلب شمال سورية، ما يعد تطوراً بارزاً في المشهد العسكري السوري. العميد سيف الدين بولاد، الذي كان قد انشق عن المخابرات السورية برتبة ملازم أول في الأشهر الأولى للثورة السورية عام 2011، التحق بصفوف الجيش الحر وشارك في معارك حلب آنذاك. وبرز اسمه في معظم العمليات العسكرية الكبرى في الشمال السوري، بما فيها "درع الفرات"، "غصن الزيتون"، "نبع السلام"، "درع الربيع"، و"فجر الحرية"، وشارك في معركة تحرير سورية "ردع العدوان" التي أطاحت نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت 2024.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن بولاد عن اجتماعه مع أحمد الشرع في دمشق لتهنئته بانتصار الثورة السورية. كما أكد خلال اللقاء مناقشة الخطوات العملية للمرحلة القادمة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع التركيز على توحيد الجهود لبناء سورية قوية.

وفي الشهر ذاته، زار بولاد دمشق على رأس وفد يمثل قيادة القوة المشتركة، حيث التقى بقيادة الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة. وخلال هذه الزيارة، عبر بولاد عن دعمه لجهود الإدارة الجديدة وتكريس إمكاناتهم للمساهمة في بناء سورية المستقبل.

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، ألقى القائد العسكري "سيف أبو بكر" كلمة في مؤتمر النصر، أكد خلالها أن الانتصار "لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة عزيمة لا تلين وتضحيات كبيرة قدمها الشعب السوري"، مشددًا على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الجميع في المرحلة المقبلة.

وفي السياق ذاته، صدر قرار بتعيين اثنين من أبناء منطقة الحولة في محافظة حمص في مناصب عسكرية قيادية ضمن الفرقة 76. إذ عُيِّن المقدم فرحان اليونس قائداً للواء الأول، والمقدم شادي الناصر قائداً للواء الثاني، وهما من الضباط البارزين المتحدرين من الحولة. كما عُيِّن المقدم محمد نوره قائداً للواء الثالث، وأحمد برير قائداً للواء الرابع، والمقدم مناف الضاهر قائداً للواء الصنوف، والعقيد جمال الخلف قائداً للقوات الخاصة، بالإضافة إلى تعيين الرائد محمد خليل رئيساً لفرع العمليات العسكرية.

وكان العميد سيف بولاد في السابق قائداً لـ"فرقة الحمزة"، أحد الفصائل المعارضة التي تأسست في إبريل/نيسان 2016 باندماج عدة ألوية من الجيش الحر، أبرزها: لواء الحمزة، ذي قار، رعد الشمال، مارع الصمود، ولواء المهام الخاصة. وقد تأسست الفرقة بهدف محاربة تنظيم داعش الذي كان يسعى لاجتياح أرياف حلب الشمالية والشرقية، إلى جانب محاربة النظام السوري وأعوانه.

وفي نهاية عام 2017، أعلنت "فرقة الحمزة" انضمامها إلى "الجيش الوطني" التابع للحكومة المؤقتة، لتصبح ضمن تقسيم "الفيلق الثاني" التابع للجيش الوطني. ورغم ذلك، تعرضت الفرقة لانتقادات عديدة من بعض الأوساط السورية التي اتهمتها بالولاء لتركيا وتقديم مصلحتها على مصلحة سورية.

وفي 22 مايو/أيار 2024، أصدرت المحكمة العسكرية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، حكماً بالإعدام على ثلاثة عناصر من فرقة الحمزة، كانوا قد تورطوا في عملية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، والتي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بمدينة الباب.

وشملت الأحكام حينها كلاً من: أنور السلمان المتحدر من منطقة البياضة في مدينة حمص، ومحمد العكل المتحدر من محافظة دير الزور، وعلي محمد المغير المتحدر من دير الزور وهو قائد لواء ضمن فرقة الحمزة. بالإضافة إلى ذلك، صدر حكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر على مراد خللو المتحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بتهمة عدم إبلاغ الجهات الرسمية عن القتلة.