سياسي تونسي مشارك في أسطول الصمود: هدفنا كسر حصار غزة وفضح الكيان الصهيوني

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:21 (توقيت القدس)
قافلة الصمود قبل انطلاقها من تونس، 9 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وسام الصغير، المتحدث باسم الحزب الجمهوري التونسي، يشارك في "أسطول الصمود" لكسر حصار غزة، معبراً عن القيم الإنسانية والدفاع عن القضية الفلسطينية رغم المخاطر المحتملة.
- يوضح الصغير أن المشاركة في الأسطول تختلف عن المبادرات التقليدية، حيث تعزز الشعور بالذات وتعتبر المخاطر ثانوية أمام هدف كسر الحصار.
- يشير إلى أهمية تنوع المشاركين في الأسطول لزيادة الضغط على الكيان الصهيوني، مؤكداً أن المبادرة تعبر عن إرادة الشعوب الحرة ورفضها للمجازر ضد الفلسطينيين.

أكد المتحدث الرسمي باسم الحزب الجمهوري التونسي وسام الصغير مشاركته في أسطول الصمود، والذي من المنتظر أن ينطلق نهاية هذا الأسبوع من تونس ليلتقي بقيةَ السفن المتجهة نحو غزة. وكان الصغير شارك في قافلة الصمود البرية وعرف بمشاركته المكثفة في أغلب التظاهرات، والوقفات المطالبة بالحقوق والحريات، وبدفاعه عن المعتقلين السياسيين في تونس، وبمواقفه المنددة بالانتهاكات المسلطة على الشعب الفلسطيني.

وتحدث الصغير لـ"العربي الجديد" عن مشاركته في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، قائلاً إن "المشاركة هي دفاع عن القضية الفلسطينية، ولكنها تعبر أيضاً عن المسألة الوجدانية لكل شخص، بمعنى أن المشاركة تشعرك بالوجود، وبأن هناك معنى للحياة فهي تعبير عن القيم الإنسانية، وبدون هذه القيم تطغى الفردانية ويتحول العالم والأنظمة والمنظمات الدولية إلى كذبة كبرى. لذلك، تعتبر المشاركة في مثل هذه المبادرات دفاعاً عن الذات وعن الوجود". وأضاف "صحيح أن التجربة لا تخلو من مخاطر، وقد يصل الأمر إلى حد القصف والموت، ولكنّ هناك شعوراً أعمق، وهو أننا موجودون من أجل هدف، فالقضية الفلسطينية جزء من قناعتنا، وتنشئتنا الفكرية، والثقافية وهو ما نشأنا عليه كذلك في الحزب الجمهوري".

وعند سؤاله عما يميز هذه التجربة من بقية المبادرات، قال الصغير "في الحقيقة المشاركة في عدة مسيرات ووقفات احتجاجية غير كافٍ، صحيح الشارع هو تعبير عن مساندتنا للشعب الفلسطيني، ولكن بمجرد الانتهاء والعودة عادة أشعر بتأنيب الضمير، وأتساءل عن جدوى الوقفات والمبادرات الكلاسيكية التي أصبحت دون جدوى، ما جعلنا في حلقة مفرغة وهي مسائل تدفع إلى البحث عن شيء أعمق، لذلك كانت المشاركة في أسطول الصمود، فأن تتخلى عن الرفاهية، وتقدم حياتك من أجل فلسطين هذا الأمر يشعرك بذاتك وأنه بالإمكان تقديم الأفضل".

وعن الفرق بين تجربة الأسطول البحري وتجربة قافلة الصمود البرية، أوضح الصغير أن "تجربة القافلة البرية تنطوي على أقل مخاطر وتضحيات فرغم الصعوبات التي اعترضتنا خاصة في مدينة سرت، ومنعنا من التقدم، والتعرض إلى قوة السلاح في حكومة الشرق الليبية، إلا أن توجد في أسطول بحري مع إمكانية القصف كل هذا سيجعل المخاطر أكبر، إلى جانب التحديات والظروف المناخية ففي برشلونة مثلاً توقف الأسطول مرتين بسبب عامل الطقس.  وبالتالي، فإن الصعوبات موجودة، ولكنها تصبح ثانوية أمام الهدف وهو كسر الحصار عن غزة".

وأوضح الصغير أن تنوع المشاركات أمر مهم، لافتاً إلى مشاركات عدة شخصيات وفنانين وممثلين هذه المرة، إضافة إلى مؤثرين بارزين. وشدد على أن "وجود شخصيات ومؤثرين معروفين مهم في الدعاية، لأنهم سيشكلون ضغطاً إضافياً على الكيان الصهيوني، من أجل إيقاف المجازر والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني".

وبخصوص توقعاته بشأن نجاح أسطول الصمود في الوصول إلى غزة، قال الصغير إن "هدف الأسطول هو الوصول إلى غزة، ولكن بكل موضوعية سنفضح من خلال هذا الأسطول الكيان الصهيوني مجدداً، فإلى جانب الجرائم التي يرتكبها، فهو يقوم بمحاصرة كل من يدافع عن القضايا العادلة، وبالتالي أي تصدٍّ للأسطول هو تعرية لهذا الكيان الغاصب وفضحه مجدداً، وسنسعى إلى الوصول الى شواطئ غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى الشعب الفلسطيني خاصة في ظل التجويع والحصار، وإذا رفض الكيان عبورنا، فليكن رفضه شاهداً على جريمة أخرى من جرائمه التي تضاف إلى عدة جرائم ارتكبها وترتكب ضد الإنسانية".

وحول احتمالية إيقاف مسار الأسطول في المياه المصرية، ذكر الصغير أن ذلك "مرتبط بلجنة التنظيم ولجنة تحديد المسار التي عملت على جل الجوانب التقنية وقد يكون هناك مسار يجنبنا المياه الإقليمية المصرية ويقود مباشرة إلى المياه الإقليمية الفلسطينية وإلى الأراضي المحتلة وهو ما ستكشف عنه لجنة التنظيم". وأضاف "كل مبادرة لها رمزية ورسائل، فوجود أسطول بهذا الحجم ينطلق من مختلف البلدان هو تعبير عن إرادة الشعوب وتوقها إلى الحرية ورفضها للمجازر والتنكيل، والقتل المسلط على الشعب الفلسطيني". واختتم بالقول إن  المبادرة تحمل "رسائل غضب وإدانة للأنظمة الرسمية المتواطئة مع الكيان الصهيوني وعملية التجويع والتقتيل في غزة، وهي رسالة أن الأنظمة المتواطئة لا تعبر عن إرادة الشعوب الحرة التي تتوق إلى الحرية".

المساهمون