سياسيون عرب يدعون إلى تبني استراتيجية لمواجهة تمدد المشروع الصهيوني

سياسيون عرب يدعون إلى تبني استراتيجية لمواجهة وتحجيم تمدد المشروع الصهيوني

21 نوفمبر 2021
دعا المشاركون إلى مواصلة حصار النشاط التطبيعي في المنطقة العربية (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا سياسيون وأكاديميون عرب إلى تكامل الدور الفلسطيني والعربي في إدارة الصراع ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والسعي لمواجهة وتحجيم التمدد الإسرائيلي والمشروع الصهيوني التوسعي لخفض مخاطره على ‏القضية الفلسطينية وعلى ‏الأمن القومي العربي، وذلك من خلال تطوير استراتيجية عربية جديدة قابلة للتطبيق ومحكومة بأهداف ‏واضحة.‏ 

وأكد المشاركون اليوم الأحد، في أعمال اليوم الثاني لندوة "نحو ملامح استراتيجية جديدة للتعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي"، والتي أقامها ‏مركز دراسات الشرق الأوسط بمشاركة نحو 60 من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن وست دول عربية، ‏ضرورة إعادة إنتاج مشروع وطني فلسطيني يتلاءم مع ‏تطورات القضية الفلسطينية وعلى أسس ومرتكزات وأهداف محددة ‏وواضحة، توحد موقف ‏الشعب الفلسطيني". ‏ 

ومن أبرز المشاركين في فعاليات اليوم الثاني، الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، والقيادي في الحركة الإسلامية الأردنية زكي بني أرشيد، والمفكر والكاتب معن بشور، وأستاذ العلاقات الدولية حسن المومني، والباحث أسامة أبو أرشيد، ونائب هيئة الأركان الأردنية الأسبق محمد أرديسات، ونائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق قاصد محمود، والدكتور فاروق طيفور من الجزائر، والدكتور واصف عريقات، والدكتور إياد أبو زنط، والمفكر سامي خاطر، والدكتور عمر رحال، والباحث هاني المغاري. 

ودعا المشاركون القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لمواصلة حصار النشاط التطبيعي في ‏المنطقة العربية بوصفه أمراً ‏مهماً لإفشال أي اختراق إسرائيلي في المنطقة.‏ 

‏‏وعلى المستوى الأردني، أكد المشاركون ضرورة بلورة استراتيجية بناء ومواجهة وطنية بهدف إحداث نقلة نوعية في الحالة الوطنية ‏الأردنية في ‏مواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوني التوسعي والذي يستهدف الأردن ومصالحه العليا وهويته ‏الوطنية، إضافة ‏لضرورة تقوية المجتمع والدولة ومؤسساتها وبناء جبهة داخلية صلبة تستطيع القيام بدورها في هذه ‏الاستراتيجية المقترحة.‏ 

ولفت المشاركون إلى ضرورة إعادة تقييم شاملة لسياسة الأردن تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية، بما يحقق حماية ‏مصالح الأردن، ‏ودعم وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله مادياً وإعلامياً وسياسياً ومعنوياً، وإدامة العلاقة ‏مع كافة المكونات السياسية الفلسطينية ‏ومحاولة التأثير باتجاه المصالحة. 

وعلى مستوى الدول العربية، أكد المشاركون ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، والإسراع في حل الصراعات ‏والخلافات ‏الوطنية الداخلية، واعتماد خطط بناء القوة عسكرياً واقتصادياً وتنسيق المواقف والجهود لمواجهة الأطماع الإسرائيلية ‏في ‏فلسطين ومحيطها، مع دعم المقاومة المسلحة والشعبية والجهود السياسية والقانونية.