سوريون يطردون دورية إسرائيلية في ريف القنيطرة

30 مايو 2025   |  آخر تحديث: 22:21 (توقيت القدس)
من اعتراض دورية إسرائيلية في ريف القنيطرة السورية، 30 مايو 2025 (لقطة شاشة/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت قرية رويحينة في ريف القنيطرة السورية مواجهة بين الأهالي ودورية إسرائيلية، حيث اعترض العشرات مركبة عسكرية، رشقوها بالحجارة، وانتزعوا العلم الإسرائيلي وأحرقوه، مما أجبر الدورية على الانسحاب.

- يقع سد رويحينة في محافظة القنيطرة، ويُعد جزءاً من شبكة سدود رئيسية، بسعة 1.03 مليون متر مكعب، ويستخدم لري الأراضي الزراعية وتغذية المسامك المجاورة، ويُعتبر معلماً طبيعياً بارزاً.

- تحيط بالسد تضاريس بركانية وتل الحذيقة، وتُقيد حركة السياحة لأسباب أمنية منذ اندلاع الثورة السورية.

شهدت قرية رويحينة في ريف محافظة القنيطرة السورية، اليوم الجمعة، مواجهة بين أهالي القرية ودورية إسرائيلية، حيث اعترض العشرات مركبة عسكرية من نوع "جيب"، قرب سد رويحينة، وأجبروها على الفرار. وبحسب الناشط عمر المحمد، فقد رشق المحتجون المركبة بالحجارة، وتمكنوا من انتزاع العلم الإسرائيلي المثبت عليها وإحراقه أمام الدورية، ثم أجبروها على الانسحاب من المنطقة، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أن المحتجين رددوا هتافات رافضة للوجود الإسرائيلي في المنطقة، مؤكدين رفضهم المطلق لتدخلات القوى الأجنبية في السيادة السورية.

وقال المحمد إنه "ظهر اليوم، وبينما كان أهالي القرية في أراضيهم الزراعية المحاذية لسد رويحينة، شاهدوا دورية إسرائيلية قوامها مركبة عسكرية إسرائيلية، ليتجمهروا رجالاً ونساءً وشباباً، ويقوموا باعتراض طريقها، مرددين: هذه أرض سورية.. لن تمروا". ثم بدؤوا برشقها بالحجارة، ليقتحم أحد الشبان المركبة، وينتزع العلم الإسرائيلي، ويلقيه أرضاً، ثم يشعل فيه النار أمام أعين جنود الاحتلال، مشيراً إلى أنه بعد دقائق، اضطر طاقم المركبة إلى الفرار.

ويقع سد رويحينة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، وتحديداً على بعد كيلومترين شرقي قرية رويحينة، التابعة إدارياً لبلدية بئر عجم في محافظة القنيطرة، على مجرى وادي الرقاد الذي يمتد من جبل الشيخ شمالاً حتى وادي طعيم جنوباً، وهو أحد أبرز الأودية في المنطقة. وتحيط به تضاريس بركانية وتل الحذيقة المكسو بالغابات شرقي القرية.

ويشكل السد جزءاً من شبكة 6 سدود رئيسية في المحافظة، تضم أيضاً سد المنطرة وبريقة وكودنة وغيرها، وجميعها تقع على وادي الرقاد. وتبلغ سعته التصميمية 1.03 مليون متر مكعب، ويُستخدم لري أكثر من 100 هكتار من الأراضي الزراعية بعد تطوير شبكة الري الحديثة. كما يُغذي أربع مسامك (مزارع سمكية) مجاورة عبر أنابيب تنقل المياه النظيفة كل 3 أيام. ويُعدّ معلماً طبيعياً بارزاً بفضل بحيرته وأشجار الكينا المحيطة، حيث وُضعت مقاعد خشبية للزوار، وقد قُيدت حركة السياحة لأسباب أمنية بعد اندلاع الثورة السورية.