سورية: 11 قتيلاً وجريحاً في هجمات وانفجار ألغام
قُتل رجل وابنه، اليوم الثلاثاء، بهجوم من مجهولين في درعا جنوبي البلاد بعيد ساعات من العثور على جثة عنصر من اللواء الثامن بعد فقدانه في ريف المحافظة الشرقي، فيما أعلنت "قسد" مقتل عنصر لها بقصف تركي في شمالي سورية.
الفلتان في درعا:
وقال الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بأسلحة نارية المدعو فيصل حوشان وابنه في بلدة محجة في ريف درعا الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. ونقل الناشط أن الرجل متهم من سكان بالعمالة لصالح قوات النظام السوري.
وأوضح الناشط أن فيصل كان في سيارته مع ابنه عندما هاجمهما مجهولون يستقلون دراجة نارية، مضيفاً أن القتل حدث برشقات من سلاح كلاشنكوف أصابت الرجل وابنه في الرأس ومناطق متفرقة من الجسد. وأوضح أن الرجل قتل خلف مقعد القيادة بينما قتل ابنه وهو يحاول الفرار من السيارة.
وذكرت مصادر محلية أخرى أن حوشان يقود مجموعة محلية مسلحة تتبع لفرع الأمن العسكري بقوات النظام السوري.
وقبل يومين، هاجم مجهولون شخصين في بلدة محجة، حيث أصيبا بجروح بالغة. وكان الشخصان المهاجمان متهمين بتجارة المخدرات والسرقة من قبل سكان في البلدة أيضا.
في غضون ذلك، عثر سكان على جثة شخص يدعى إيهاب عاطف المقبل، وكان قد قتل على يد مجهولين بعد أيام من اختفائه في ظروف غامضة، وقال موقع "درعا 24" إن الجثة عثر عليها في طريق زراعية بين بلدتي الجيزة وغصم في ريف درعا الشرقي.
وأضاف الموقع أن المقتول ينحدر من مدينة بصرى الشام في ريف محافظة درعا الشرقي ويتبع للواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، القيادي السابق في فصائل المعارضة.
وشهدت درعا خلال الشهور الماضية هجمات من مجهولين طاولت عشرات الأشخاص، من بينهم متهمون بتجارة المخدرات والترويج لها، منهم مدنيون وعناصر سابقون في المعارضة، وعناصر من قوات النظام، وترافق ذلك مع أنباء من الأردن عن ضبط شحنات كبتاغون كبيرة قادمة من سورية.
خسائر بشرية لقسد
إلى ذلك، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل أحد مقاتليها في استهداف سيارة في عين العرب كوباني من طائرة مسيّرة تركية، وقالت إن الاستهداف حدث أثناء قضاء العنصر عطلة عيد الفطر.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستهداف أدّى إلى مقتل شخصين يرجح أنهما عاملان ضمن مؤسسات "الإدارة الذاتية"، وإصابة ثالث بجراح خطيرة.
وكان الاستهداف قد وقع صباح اليوم عند مرور السيارة جنوب مدينة عين العرب، وتضاربت الأنباء حول طبيعة الاستهداف بين طائرة مسيرة وعبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة المستهدف.
وتحدث المرصد عن مقتل شاب وجرح ثلاثة آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء بحثهم عن الكمأة بمنطقة البرندة في بادية البشري بريف دير الزور الغربي الخاضع لقوات النظام السوري. كما أُصيب طفل بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أيضا في بناء مهجور بالقرب من مبنى القصر العدلي في مدينة دير الزور الخاضعة للنظام السوري.
وكانت مخلفات الحرب في البادية السورية قد أسفرت سابقاً عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين خلال عملهم في جمع الكمأة والزراعة ورعي الأغنام.
