سورية: 11 جريحاً في تصعيد على خطوط التماس بين "قسد" و"الجيش الوطني"

سورية: 11 جريحاً في تصعيد على خطوط التماس بين "قسد" و"الجيش الوطني"

23 مايو 2022
أصيب عدد من المدنيين وثلاثة عناصر من "قسد" على الأقل في قصف بالحسكة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب ثلاثة من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وخمسة من عناصر "الجيش الوطني السوري" وثلاثة مدنيين، مساء الأحد، جراء قصف مدفعي متبادل على خطوط التماس في شمال البلاد، في حين واصل الطيران الحربي الروسي غاراته في البادية عقب خسائر جديدة للنظام بهجوم من خلايا تنظيم "داعش".

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الجيشين "الوطني السوري" والتركي قصفا، مساء الأحد، مواقع لـ"قسد" في مختلف خطوط التماس شمالي سورية، على خلفية استهداف موقع تركي من مناطق سيطرة "قسد"، فيما شهدت ناحية زركان بريف الحسكة التصعيد الأعنف بين الطرفين، إذ أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من "قسد" على الأقل ومدنيين آخرين.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني" إن خمسة عناصر من الوطني أصيبوا بجروح جراء القصف من "قسد"، مضيفة أن مساحات من حقول القمح على جانبي خطوط التماس التهمتها النيران جراء القصف، محملة "قسد" مسؤولية التصعيد ونافية في الوقت ذاته استهداف مواقع مدنية.

وقالت وكالة أنباء هاوار المقربة من "قسد" إن الجيش التركي قصف 11 منطقة خاضعة لـ"قسد"، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف التركي طاول قرى دادا عبدال وتل الورد والبوبي وخربة الشعير بناحية أبو راسين، وقرى تل شنان وتل جمعة وقصر توما يلدى وتل جمعة الآشورية وغيبش فوقاني وغيبش تحتاني والطويلة العبوش بناحية تل تمر شمال غرب الحسكة.

وذكر المرصد أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين أيضا كانوا يعملون في حقول القمح غربي ناحية تل تمر، فضلا عن اشتعال مساحات من الحقول وأضرار مادية في بعض المنازل.

من جانبها، أشارت "هاوار" إلى أن القوات الروسية، التي دخلت المنطقة سابقا كقوة ضامنة، التزمت الصمت ولم تحرك ساكنا حيال ما شهدته المنطقة من تصعيد.

يذكر أن خطوط التماس بين الطرفين تشهد بشكل شبه يومي قصفا متبادلا تختلف وتيرته بين الحين والآخر، وأدى القصف عدة مرات إلى سقوط ضحايا مدنيين في كلا الجانبين.

تمشيط البادية

من جانب آخر، واصل الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم، طلعاته على مناطق متفرقة في البادية تزامنا مع استمرار عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات النظام السوري.

 وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن غارات اليوم جاءت عقب هجوم جديد تعرضت له قوات النظام أمس في منطقة "وادي أبيض" النفطية بريف الرقة، حيث أدى الهجوم إلى مقتل عنصرين من قوات النظام، مشيرة إلى أنه طاول إحدى نقاط حراسة حقل وادي أبيض النفطي.

من جانبه، ذكر موقع "البادية 24" أن قوات النظام نقلت تعزيزات إلى منطقة ريف حماة الشرقي وأجرت تدريبات على عمليات تمشيط ضد خلايا تنظيم داعش في البادية، مشيرًا إلى أن التعزيزات ضمت عربات ودبابات ومدرعات وشاحنات كبيرة مزوَّدة برشاشات، إضافة لصواريخ موجهة ومئات العناصر.

 وذكر الموقع أن النظام سيقوم بتمشيط على طريق مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وطريق أثريا وصفيان بريف حماة الشرقي، وطريق الرصافة باتجاه آبار الرجوم، والحلول، والزملة النفطية ومحيطها، وطريق صفيان البئر القديم حتى وادي عمشردي بريف الرقة الجنوبي الغربي.

وأضاف أن التمشيط أيضا سيجرى في محيط مدينة معدان شرقي محافظة الرقة باتجاه جبل بشري، وطريق دير الزور باتجاه الشولا، وكباجب بريف دير الزور الجنوبي الغربي، وطريق تدمر وجبال العمور وصولاً إلى آبار حقل (شاعر) للغاز باتجاه مناجم الفوسفات في خنيفيس والصوانه بريف حمص الشرقي.

يذكر أن هذه المحاور ذاتها نفذت عليها قوات النظام، خلال العامين الماضيين، عمليات تمشيط بمساندة من الطيران الحربي الروسي، إلا أنها لم توقف الهجمات من خلايا تنظيم داعش ضد قوات النظام ومليشياته.

المساهمون