سورية: هجوم مسلح يستهدف وجهاء دروزاً في السويداء بينهم ليث البلعوس

25 اغسطس 2024
ليث البلعوس نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في السويداء (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدف مسلحان منزل قيادي درزي في السويداء، مما أدى إلى أضرار مادية، وتم التعرف على المهاجمين من خلال كاميرات المراقبة.
- شهدت مدينة داعل بريف درعا اشتباكات بين مقاتلين محليين والمخابرات الجوية، مما أدى إلى إعطاب سيارتين وسقوط قتلى وجرحى.
- وقع انفجار في مستودع أسلحة بمدينة عفرين، مما أسفر عن مقتل شخص، وتسبب الانفجار في أضرار كبيرة بالمستودع.

استهدف مسلحان، يوم الأحد، وجهاء دروزاً في محافظة السويداء جنوبي سورية، من بينهم نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" ليث البلعوس. وأطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية النار بشكل مباشر على منزل كانت قيادات في الفصائل المحلية بالسويداء تعقد اجتماعاً فيه، وكان في الاجتماع الشيخ ليث وحيد البلعوس وشقيقه الأكبر فهد، والشيخ بهاء الجمال، كما طاولت رشقات الرصاص سيارات مركونة أمام المنزل، ما تسبب بأضرار مادية.

وقال فصيل "القوى المحلية في السويداء" إن مجموعة من "العملاء والحاقدين والمرتزقة" استهدفت منزل القيادي في الفصيل الشيخ بهاء الجمال، في حي مساكن القلعة، أثناء انعقاد اجتماع مع الشيخ ليث وحيد البلعوس وشقيقه فهد. وأوضح الفصيل على صفحته في منصة فيسبوك أنه جرى استهداف السيارة والمنزل بإطلاق نار مباشر، مؤكداً أنه تم التعرف على مطلقي النار من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، متوعداً بمحاسبتهم أمام المرجعيات الدينية والاجتماعية. كما نشر الفصيل صوراً تظهر شخصين يستقلان دراجة نارية قال إنهما المسؤولان عن إطلاق النار.

ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني في السويداء وتضييق القوات الأمنية الخناق على المحافظة بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة، التي دخلت عامها الثاني، والمطالبة بالتغيير السياسي السلمي وتطبيق القرار الأممي 2254. والشيخ ليث هو نجل الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس مؤسس حركة "رجال الكرامة" في السويداء عام 2013، الذي اغتيل عام 2015 بتفجير موكبه بعبوات ناسفة. وسبق أن نجا ليث البلعوس في مايو/أيار 2023 من محاولة اغتيال في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة كانت تقله مع والدته وزوجته، ما تسبب بإصابته بجروح طفيفة.

اشتباكات في درعا

في سياق منفصل، شهدت، الأحد، مدينة داعل بريف درعا الأوسط جنوبي سورية اشتباكات اندلعت بين مقاتلين محليين والمخابرات الجوية بسبب محاولة النظام التقدم نحو المدينة. وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين مقاتلين محليين وعناصر المخابرات الجوية على حاجز القصر الواقع بين داعل وإبطع.

وأضاف أن المخابرات الجوية تسعى لتثبيت نقطة عسكرية في داعل وسط رفض واستنفار محلي، الأمر الذي قوبل برفض الفصائل المحلية، وأدت الاشتباكات بحسب الحوراني إلى إعطاب سيارتين لقوات النظام السوري وسقوط قتلى وجرحى. وكان رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري في درعا لؤي العلي هدد، قبل أيام، باقتحام وقصف بلدة محجة إذا لم تسلم المجموعات المحلية عناصرها وسلاحها للفرع.

وفي سياق منفصل، وقع انفجار، اليوم الأحد، في مدينة عفرين شمال غربي سورية، ما تسبب بمقتل شخص، وقالت مصادر في المنطقة لـ"العربي الجديد" إن  الانفجار وقع في مستودع تخزين أسلحة يتبع للقوة المشتركة (المشكلة من فرقتي الحمزة وسليمان شاه) بالقرب من مشفى الأمانوس، وتسبب بمقتل شخص.