سورية: مليشيات إيران تغيّر أماكن أسلحتها تفادياً للغارات الإسرائيلية

سورية: المليشيات الإيرانية تغيّر أماكن أسلحتها تفادياً للغارات الإسرائيلية

21 نوفمبر 2021
قيام مليشيات إيران بإفراغ مطار التيفور ونقل معداته إلى مطار الشعيرات (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر محلية، أمس السبت، عن قيام مليشيات إيران بإفراغ مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، ونقل معداته إلى مطار الشعيرات جنوبي المحافظة وسط البلاد.

ونقل موقع "عين الفرات" المحلي، عن مصادر لم يسمّها، أن مليشيا "الحرس الثوري" الإيراني نقلت، على مراحل، معدات عسكرية ثقيلة ضمن 4 شاحنات شملت معدات اتصالات ومدفعية ثقيلة ومحركات كهربائية وصناديق ذخيرة، وذلك بناء على تفاهمات مع الجانب الروسي تفادياً لاستهدافه بغارات جوية، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة.

وأوضح أن قوات النظام السوري، إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية، ستحلّ مكان المليشيات الإيرانية، عقب إتمام عملية إخلاء مطار التيفور والانتهاء من نقل المعدات.

وفي السياق، تشهد المناطق الحدودية بين سورية ولبنان تحركات مكثفة لـ"حزب الله" والمليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني، لتغيير أماكن تخزين الأسلحة والذخائر في جرود المنطقة ونقلها إلى مناطق أخرى في بعض الأحيان، فضلاً عن تحصين النقاط والمواقع، وتقليل عدد العناصر في كل مقر، تخوفاً من الضربات المتكررة التي تنفذها إسرائيل في سورية، لاسيما مع استقدام "حزب الله" لسلاح وذخائر قبل أيام من منطقة غرب الفرات، وفق المرصد السوري.

كما ذكر المرصد أن "حزب الله" اللبناني ينشط في المناطق الحدودية السورية– اللبنانية في ريف العاصمة دمشق، في عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة في سورية وإيران ولبنان، وذلك في إطار خطط التغيير الديمغرافي التي تقوم بها المليشيات الموالية لإيران بدعم أو غض نظر من النظام السوري.

وأوضح المرصد أنه منذ مطلع العام الجاري، قام الحزب بشراء أكثر من 500 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وأكثر من 600 قطعة في منطقة الطفيل الحدودية. 

كما تتواصل، أيضاً، عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع عدد الشقق التي استولت عليها تلك المليشيات، بدعم من "حزب الله" اللبناني، إلى نحو 500 شقة.

عمليات قنص في الشمال السوري

في سياق آخر، تجددت الاشتباكات وعمليات القنص بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمالي غرب سورية.

وذكر الناشط حسان محمد لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة دارت، فجر اليوم ومساء أمس، بين قوات النظام والفصائل على محور حنتوتين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل بالمدفعية منطقة جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الغربي.

واستهدفت الفصائل أيضا بالمدفعية وقذائف الهاون مواقع قوات النظام في محور أورم الكبرى غرب حلب.

وتخللت الاشتباكات عمليات قنص للفصائل ضد عناصر النظام، حيث قتل أحدهم على محور قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي، وآخر على محور ميزناز بريف حلب الغربي.

انتهاكات النظام في درعا

من جهة أخرى، داهمت قوات النظام منزلًا في حي العالية بمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واعتقلت 3 أشخاص من عائلة واحدة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ثم اقتادتهم إلى المراكز الأمنية من دون معرفة مصيرهم.

ولفت ناشطون إلى ظاهرة الانتشار المتزايد للحواجز الأمنية في عموم محافظة درعا، والتي تضيق على المدنيين وتفتشهم بهدف ابتزازهم ماليا، حيث نصبت المخابرات الجوية حاجزا لها في بلدة المسيفرة شرق محافظة درعا، ويعمل عناصر الحاجز على تفتيش المارة والسيارات وطلب بطاقاتهم الشخصية، وطلب نقود من أصحاب السيارات، وخضار وفاكهة من السيارات التي تذهب إلى دمشق لبيع المنتجات الزراعية.

ويقوم بهذه الممارسات أيضا حاجز منكب الحطب الواقع قرب طريق دمشق-درعا، وحاجز مفرق نافعة غرب محافظة درعا، وحاجز مساكن جلين وحاجز مدينة نوى غرب درعا، وكذلك حواجز مدينة درعا.

وإضافة إلى ممارسات هذه الحواجز، وعمليات الاعتقال، ذكرت الأمم المتحدة أن الدمار الكبير في الممتلكات منع آلاف المدنيين في محافظة درعا من العودة إلى منازلهم، بعد أن فرض النظام اتفاق التسوية، برعاية روسية.

المساهمون