سورية: لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل تستمع لشهود في بانياس

29 ابريل 2025
نقطة تفتيش لقوات الأمن السوري، اللاذقية 10 مارس 2025 (عبد الوهاب حاج استيفي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري استمعت لأكثر من 300 إفادة في بانياس، وستواصل الاستماع حتى 1 مايو، داعيةً من لم يلتقِ بها بعد إلى القيام بذلك.
- اللجنة، التي عُيّنت في مارس، مكلفة بالتحقيق في أحداث العنف والانتهاكات ضد المدنيين وتحديد المسؤولين عنها، وتم تمديد عملها حتى 12 إبريل لإجراء مزيد من التحقيقات.
- شهد الساحل السوري عمليات قتل وتصفية منذ 6 مارس، حيث قُتل 1562 شخصاً، بينهم 60 طفلاً و84 سيدة، وتعتزم السلطات محاسبة المتورطين.

أصدرت اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، اليوم الثلاثاء، بياناً حول نشاطاتها خلال الفترة الماضية كما أعلنت الاستماع لشهود في مدينة بانياس بريف محافظة طرطوس في غرب سورية.

وقالت اللجنة في بيان صدر عنها ونشرته محافظة طرطوس، الثلاثاء، إنه منذ تمديد عملها لمدة ثلاثة أشهر جديدة أجرت اللجنة عشرة انتقالات إلى مدينة بانياس، واستمعت إلى أكثر من 300 إفادة. وأضافت أنها ستواصل الاستماع للأشخاص الذين تعرضوا لانتهاكات في مدينة بانياس وريفها حتى يوم الخميس المقبل، 1 مايو/أيار، ودعت كل من لم يتمكن من لقاء اللجنة بعد إلى القيام بذلك قبل هذا التاريخ.

وعيّن الرئيس السوري أحمد الشرع في مارس/آذار الماضي اللجنة، التي تتألف من سبعة أعضاء، للتحقيق في الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع أحداث العنف التي شهدها الساحل السوري، في مارس الماضي، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها. كما جرى تكليف اللجنة بالتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.

وكان مقرراً أن ينتهي عمل اللجنة في 9 إبريل/نيسان الجاري إلا أن الشرع مدد عمل اللجنة، في 12 إبريل الجاري، بناءً على طلب أعضائها للاستماع إلى مزيد من الشهود، وإجراء مزيد من التحقيقات وفق ما أُعلن.

وشهدت مدن وبلدات في الساحل السوري ابتداء من 6 مارس/آذار الماضي، عمليات قتل وتصفية طاولت مدنيين من السوريين السنة والعلويين، عقب هجوم نفذه مسلحون موالون للنظام السابق استهدف عناصر من الأمن العام ومدنيين. تلته عملية أمنية في المنطقة شهدت مجازر وانتهاكات بحق مدنيين، على أيدي فصائل غير منضبطة، ووثق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 9 إبريل/نيسان، مقتل 1562 شخصاً في تلك الأحداث الدامية، من بينهم 60 طفلاً و84 سيدة. وكانت السلطات السورية قد أعلنت اعتقال عدد ممن شارك في تلك الانتهاكات، وتعهدت بمحاسبة الضالعين فيها.