سورية | قوة إسرائيلية تتوغل في قرية العشة بريف القنيطرة

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 14:30 (توقيت القدس)
قوات الاحتلال في بلدة الحميدية في القنيطرة، 6 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة القنيطرة توغلات إسرائيلية جديدة، حيث دخلت قوة عسكرية قرية العشة وبلدة الصمدانية الشرقية، وقامت بعمليات تفتيش واعتقالات بزعم التخطيط لعمليات ضد إسرائيل.
- في طرطوس، نفذت قوى الأمن الداخلي السوري عملية ضد مجموعات مسلحة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عناصر من فلول النظام السابق واعتقال أكثر من 15 شخصاً.
- تتواصل الهجمات في الساحل السوري من فلول النظام السابق ضد قوى الأمن، بينما تستمر وزارة الداخلية في حملاتها الأمنية للسيطرة على الوضع المتدهور.

القوة الإسرائيلية المتوغلة كانت مكونة من 30 آلية عسكرية

نفذ جنود الاحتلال عمليات تفتيش في عدة منازل بقرية العشة

أكد الأهالي ارتكاب الجنود الإسرائيليين عمليات سرقة في المنازل

توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية في قرية العشة بريف محافظة القنيطرة جنوب سورية، في عملية توغل جديدة تشهدها المحافظة. وأوضح الإعلامي نور الحسن لـ"العربي الجديد"، أن القوة الإسرائيلية مكونة من 30 آلية عسكرية، نفذت عمليات تفتيش في منازل أهالي قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، لافتاً إلى أن الأهالي أكدوا ارتكاب الجنود الإسرائيليين عمليات سرقة في المنازل التي فتشوها.

وأوضح الحسن أن القوة توغلت بثلاثين آلية عسكرية في القرية، لافتاً إلى أن القوة دخلت القرية من الجولان المحتل، مشيراً إلى أن قوة مماثلة دخلت قبل يومين قرية عين زيوان في ريف المحافظة. ولفت الحسن إلى أن الحديث عن التوغل بآليتين محملتين بالجنود داخل قرية العشة غير دقيق. وليست هذه المرة الأولى التي يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي في بلدة العشة، إذ اقتحمها في 19 أغسطس/آب الجاري واستولى على أكثر من 200 رأس غنم واقتادها إلى داخل الجولان السوري المحتل، وفق ما ذكرت قناة الإخبارية السورية.

وشهد ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، أمس الجمعة، توغلات جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها عمليات دهم وتفتيش، في وقت كثفت فيه طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحليقها فوق أجواء الجنوب السوري، ولا سيما في محافظتي درعا والقنيطرة.

وفي الخصوص قال يوسف المصلح، مسؤول التحرير في "تجمع أحرار حوران"، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات إسرائيلية توغلت بدبابتين وعدد من المركبات العسكرية في بلدة الصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة الأوسط، وأجرت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل، بعدما سبقت العملية حملة تمشيط شاملة عبر طائرات الاستطلاع المسيّرة. ويوم الجمعة، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيامه بسلسلة من العمليات العسكرية الليلية في الأراضي السورية خلال الأيام الأخيرة، واعتقال عدة أشخاص ومصادرة أسلحة ومعدات قتالية، بزعم تخطيطهم لعمليات ضد إسرائيل.

مقتل عنصرين من "الفلول" في ريف طرطوس

وفي محافظة طرطوس بالساحل السوري، قُتل عنصران من فلول نظام بشار الأسد المخلوع وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جراء عملية أمنية نفذها جهاز الأمن العام التابع لقوى الأمن الداخلي السوري، ضد مجموعات مسلحة في ريف طرطوس، شمال غربي سورية. وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان، إن "حملة أمنية أطلقتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس استهدفت أوكاراً تابعة لخلايا إرهابية خارجة عن القانون، متورطة في تنفيذ هجمات إرهابية على عناصر ومواقع تابعة لقوات الأمن الداخلي، والتي كان آخرها استهدف دورية للأمن الداخلي على أحد مداخل مدينة طرطوس، ما أدى إلى استشهاد عنصرين"، مضيفة أن "الحملة الأمنية لا تزال مستمرة حتى الآن".

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن قوى الأمن الداخلي اعتقلت أكثر من 15 شخصاً في حي الرادار جنوب طرطوس، صباح اليوم، خلال مداهمات نفذتها دوريات للأمن العام. وأضافت المصادر أن عناصر من الأمن العام حاصروا مزرعة أبقار أيضاً على طريق فرعي بين قريتي دحباش وبيت كمونة، مع تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد المجموعة وإصابة آخرين جرى اعتقالهم.

وفي 19 من أغسطس/ آب الجاري، قُتل عنصران من قوى الأمن الداخلي السوري، جراء هجوم نفذته مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة في مدينة طرطوس، شمال غربي سورية. وتشهد مناطق الساحل السوري بين حين وآخر هجمات تنفذها فلول النظام السابق ضد قوى الأمن الداخلي السوري، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينما تواصل وزارة الداخلية حملاتها الأمنية في غالبية المحافظات السورية ضد ما وصفتهم بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" والمتورطين في جرائم إنسانية ضد الشعب السوري.