سورية: قوات "الإدارة الذاتية" تسيطر على حيّين في مدينة القامشلي

سورية: قوات "الإدارة الذاتية" تسيطر على حيّين في مدينة القامشلي

23 ابريل 2021
عناصر من "الأسايش" في القامشلي (Getty)
+ الخط -

سيطرت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، إلى جانب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، على حيين في مدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، بعد طرد مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام والمدعومة من روسيا، عقب اشتباكات استمرّت أربعة أيام قتل خلالها طفل وأحد شيوخ عشائر المنطقة، وعدد من عناصر الطرفين.

وقالت مصادر محلية من داخل مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الإدارة الذاتية و"قسد" سيطرت على حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي بعد معارك استمرت أربعة أيام مع عناصر "الدفاع الوطني"، الذين انسحبوا إلى مقر "الفوج العسكري" جنوبي حي طي ومواقع أخرى خارج مدينة القامشلي.

وأوضحت أنّ المواجهات انتقلت إلى الأجزاء الجنوبية من حي طي وبعض الأجزاء الغربية التي ما زالت تتحصن فيها قوات "الدفاع الوطني"، وصولاً إلى دوار وجسر حي الطي على الحزام الجنوبي، حيث تحاول قوى الأمن الداخلي "الأسايش" الوصول والسيطرة عليه.

تأتي أهمية حيي طي وحلكو لوقوعهما على المدخل الجنوبي لمدينة القامشلي وتحكمهما عملياً بكافة مداخل المدينة الهامة

 

وتجددت المواجهات، صباح اليوم، بعد فترة هدوء نسبي، لم تشارك فيها قوات النظام السوري، في حين تدخلت مفرزة "الأمن العسكري"، أمس الخميس، بشكل محدود، لكن معلومات أشارت إلى مقتل الملازم أول في قوات النظام حسام محمد بركات وهو من مرتبات كتيبة الهجانة بالمطار، جراء الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن مقتل المدني عبد الله صالح بطلقة بالرأس، وإصابة ابنه محمد 18 سنة بشظايا بالفخذ في حي حلكو بمدينة القامشلي.

وبعد ساعات من تجدّد المواجهات هاجمت عدة مجموعات من "الدفاع الوطني" عناصر "الأسايش" في حي طي، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات التي استخدمت فيها مدافع "هاون" والأسلحة المتوسطة، حيث سمعت أصوات انفجارات ناجمة عن سقوط قذائف مصدرها "الدفاع الوطني"، وسط تواصل نزوح المدنيين من مناطق سقوط القذائف.

 

وتسعى "الأسايش" لإنهاء وجود "الدفاع الوطني" كقوة مسيطرة ضمن مناطق سكنية في القامشلي، وإذا ما تمكنت من ذلك فسيتبقى لـ"الدفاع الوطني" مقرات في منطقة المربع الأمني وقرى بمحيط القامشلي. وتأتي أهمية حيي طي وحلكو لوقوعهما على المدخل الجنوبي لمدينة القامشلي، وتحكمهما عملياً بكافة مداخل المدينة المهمة، وخاصة أنّ المدينة تقع على الحدود التركية المغلقة منذ عدة أعوام.

وفي غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ"الإدارة الذاتية" أنّ هناك اتفاقاً على وقف إطلاق النار، سيدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة السادسة من اليوم، حتى العاشرة من صباح غد السبت، وجاء الإعلان بعد الاجتماع الذي جمع بين ممثلين عن "قسد" و"الأسايش" من جهة، وضباط من النظام السوري من جهة أخرى، في مطار القامشلي الدولي.

وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الطرفين، مساء الثلاثاء الفائت، حين هاجمت مجموعة لمليشيا "الدفاع الوطني" حاجزاً عسكرياً لقوات الأمن الداخلي "الأسايش" على دوار الوحدة المتاخم لحي طي جنوبي القامشلي، ما أدى لمقتل مسؤول أمن الحواجز التابع لـ"الأسايش" برصاص مليشيا "الدفاع الوطني"، كما ردت "الأسايش" حينها واستهدفت عدة حواجز للدفاع المدني في الحي ذاته، وتمكنت من قتل ثلاثة عناصر لـ"الدفاع الوطني"، واعتقلت عناصر آخرين.