استمع إلى الملخص
- اشتبكت "قوات سوريا الديمقراطية" مع الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا حول سد تشرين، حيث استخدمت الطائرات المسيرة، مما أدى إلى انسحاب الجيش الوطني، واستهدفت مواقع تركية في جبال الحمام.
- شهدت منبج انفجار سيارة مفخخة، وأحبطت السلطات السورية عملية تهريب أسلحة إلى لبنان بعد تنسيق أمني مكثف.
قصفت طائرة مسيرة تركية، اليوم الجمعة، منزلاً سكنياً بمدينة القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سورية، وشركة للإسمنت شمالي حلب، ومحيط سد تشرين شرقي مدينة حلب شمالي سورية، حيث تدور المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة، وقوات تابعة للإدارة الجديدة السورية من جهة أخرى. وخلف القصف الذي طاول مبنى في الحي الغربي من مدينة القامشلي إصابات وأضراراً مادية، إذ شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى المكان لنقل المصابين والقتلى، فيما لم يتمكن "العربي الجديد" من معرفة إحصائيات الضحايا بعد أن فرضت قوات الأمن الداخلي (أسايش) التابعة للإدارة الذاتية، طوقاً حول المكان.
ونشرت (الأسايش) بياناً جاء فيه أن "طائرات مسيرة تابعة للدولة التركية قامت بقصف مبنى مأهول بالسكان وسط مدينة القامشلي، مما تسبب بأضرار مادية واشتعال خزانات الوقود التي يستخدمها الأهالي للتدفئة، وانفجار خزانيّ وقود على سطح المبنى". واتهم البيان تركيا بأنها "لم تعد تفرق في استهدافاتها الهمجية وتقصف عشوائياً، فقد بدأ جيش (...) التركي، ومنذ عدة أيام، استهداف قوافل مواطني مقاطعات شمال وشرق سورية المتجهة نحو سد تشرين جنوب مدينة منبج وراح ضحية القصف عدد من الشهداء". وختم البيان بدعوة المجتمع الدولي "بأخذ موقف جاد من هذه الممارسات اللاإنسانية، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار مناطقنا".
كما تعرض محيط سد تشرين شرقي محافظة حلب للقصف، بالتزامن مع توافد وفود داعمة لقسد والإدارة الذاتية للمكان، حيث تحاول الإدارة الكردية لشمال وشرق سورية حشد الشارع ضد محاولات المعارضة بإسناد تركي التقدم في محيط السد، والسيطرة عليه وبلدات في محيطه. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي قصف أيضاً شركة كوباني للأسمنت، وأبراجاً تتبع لشركة الخلوي (سيرتيل) في قرية كول قلنك شرق خراب عشك، شرقي حلب.
وذكرت المصادر أن بعض النقاط التي قُصفت تحتوي وجوداً لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، دون التحقق من المعلومات بشكل مستقل. في المقابل، قصفت مسيرات تابعة لـ"قسد" مواقع للجيش الوطني السوري، الحليف لتركيا في محيط سد تشرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "قسد" قصفت بالطيران المسير مواقع تابعة لفصائل الجيش الوطني على محور تلة سيريتل في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي، تزامناً مع محاولة من الأخيرة سحب جثث قتلاها من أرض المعركة بتغطية نارية من القوات التركية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم، فيما انسحبت فصائل الجيش الوطني من المنطقة، دون ورود معلومات حول حجم الخسائر حتى اللحظة".
من جانب آخر، استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالراجمات مواقع تابعة للجيش التركي في جبال الحمام شرقي مدينة منبج بريف حلب، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية. وبالمقابل قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة قريتي بير حسو والجعدة في ريف عين العرب (كوباني) في محيط جسر قره قوزاق بريف حلب الشرقي، بحسب المرصد. وثق المرصد السوري اليوم الجمعة مقتل ثمانية عناصر من فصائل المعارضة، إثر 4أربع عمليات نفذتها قوات "قسد"، ليلة الخميس – الجمعة، على محور سد تشرين شرق حلب، حيث تدور المعارك منذ نحو 36 يوماً.
جرحى بانفجار سيارة مفخخة في منبج شرقي حلب
في الأثناء، أصيب ثلاثة أشخاص في حصيلة غير نهائية لانفجار سيارة مفخخة في وسط مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري. والسيارة المفخخة هي الثالثة التي تنفجر في المدينة خلال نحو شهر بعد سيطرة "الجيش الوطني" على المدينة وطرد "قوات سوريا الديمقراطية" منها.
من جانب آخر أعلن الأمن العام السوري التابع للقيادة الجديدة اليوم إحباط عملية تهريب أسلحة ضمت صواريخ كانت متوجهة إلى لبنان. وقالت مديرية الأمن العام في طرطوس، غربي سورية، إنها أحبطت عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، وصودرت الأسلحة والصواريخ قبيل دخولها الأراضي اللبنانية.
وبحسب وكالة "سانا" الرسمية جاء إحباط العملية بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات في المحافظة ومن خلال متابعة ورصد. في سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من إدارة العمليات العسكرية، شنوا حملة أمنية، على مناطق سهل عكار والحسنة وكرتو في ريف طرطوس الجنوبي. وجاءت الحملة بعد اشتباكات يوم أمس بين عناصر القوى الأمنية من جهة ومهربين قرب النهر الحدودي مع لبنان.