سورية: "قسد" تعتقل متظاهرين في الرقة وسط توتر شديد يسود المحافظة

14 ديسمبر 2024
مدنيون وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية يتجهون للرقة- 2 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد مدينة الرقة وريفها توتراً أمنياً شديداً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مع حملة اعتقالات تطال المشاركين في الاحتجاجات ضد ممارساتها القمعية، وقطع شبكات الاتصال والإنترنت عن المحافظة.

- أكد الناشط محمود الرقاوي أن قسد تتبع نهجاً قمعياً يشبه نظام الأسد السابق، مع فرض حظر تجول ليلي واعتقالات تعسفية، مما أدى إلى توقف المظاهرات بعد مقتل وجرح العشرات.

- تطالب أهالي الرقة بوحدة سوريا تحت حكومة دمشق، وإلغاء الحواجز والضرائب التي تفرضها قسد، مع رفض أي تقسيم إقليمي.

تشهد مدينة الرقة وريفها، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، توتراً أمنياً شديداً، في ظلّ حملة اعتقالات تشنها "قسد" بالاشتراك مع قوى الأمن الداخلي (الأسايش) تطاول المشاركين في الاحتجاجات ضدها، نتيجة ممارساتها القمعية وقتل المتظاهرين المُطالبين بالحرية، وذلك بعد يوم كامل مع قطع شبكات الاتصال والإنترنت عن المحافظة.

وقال الناشط محمود الرقاوي (اسم مستعار)، وهو أحد نشطاء مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع في محافظة الرقة متوتر جداً.. وهناك حالة احتقان لدى أهالي مدينة الرقة وريفها، مع توخي الحذر من الأساليب القمعية الوحشية التي تمارسها عصابات قسد". وأكد الرقاوي أن "قسد في الوقت الحالي تتبع نهج نظام الأسد السابق (نكون أو لا نكون) لدرجة أنه بعد إعلان فرض حظر التجول الليلي أي شخص تشاهده قوات قسد في الشوارع يتم اعتقاله بشكلٍ تعسفي".

وأشار الناشط السوري إلى أن "المظاهرات حالياً توقفت في مدينة الرقة وريفها بسبب التشديد الأمني من قبل قوات قسد بعد اعتقال عشرات المتظاهرات خلال عمليات مداهمة ليلية طاولت أحياء المدينة والقرى والبلدات المحيطة، إضافة إلى مقتل خمسة متظاهرين وجرح حوالي 40 برصاص قوات قسد خلال الأسبوع الفائت، مع نشر حواجز أمنية على معظم مفارق الطرقات بهدف منع الوصول إلى الساحات للتظاهر".

ولفت الرقاوي، إلى أن "قسد قطعت يوم أمس الجمعة شبكات الاتصال والإنترنت عن كامل مدينة الرقة، بهدف منع خروج أهالي المحافظة للاحتفال بجمعة النصر، التي شارك فيها مئات آلاف السوريين في مختلف المحافظات السورية".

في غضون ذلك، بينت أسماء، التي رفضت الكشف عن هويتها الكاملة لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مطالب أهالي الرقة أن تكون سورية واحدة موحدة من دون أي تقسيم، تتبع لحكومة دمشق، مع إلغاء الحواجز والحدود الإقليمية مع باقي المحافظات، وإلغاء الكفالات للوافدين إلى المحافظة، وإلغاء الضرائب والإتاوات التي تفرضها قسد على الشعب".

المساهمون