سورية: فشل المفاوضات بين "قسد" والروس حول عين عيسى

سورية: فشل المفاوضات بين "قسد" والروس حول عين عيسى

27 ديسمبر 2020
موسكو تدفع بتركيا لخرق الاتفاق الموقّع أواخر العام الفائت (تويتر)
+ الخط -

كشف مصدر مقرّب من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأحد، عن فشل المفاوضات التي بدأت قبل أيام مع روسيا حول إيجاد صيغة تجنّب بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي أي هجوم عسكري من قبل فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا.

وقال الباحث السياسي المقرّب من "قسد" آزاد حسو لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، إن المفاوضات التي تخوضها الإدارة الذاتية "الكردية" لشمال شرقي سورية مع الروس لتجنيب عين عيسى أي هجوم عسكري فشلت، ولم تفضِ إلى أية نتائج إيجابية.

وأوضح حسو أن موسكو تدفع بتركيا لخرق الاتفاق الموقّع أواخر العام الفائت، وفتح ثغرة للتحلل من بنوده والتمدّد في المنطقة التي تسيطر عليها قوات "قسد".

وشهدت الأيام الأخيرة عدة لقاءات بين ممثلين عن "قسد" وضباط روس، كان محورها إيجاد صيغة تجنّب البلدة أي عمل عسكري من قبل تركيا وفصائل المعارضة، إلا أنها لم تشهد أي تقدّم بسبب إصرار روسيا على تسليم البلدة لقوات النظام، وهو الأمر الذي ما زالت ترفضه "قسد" بحسب وسائل إعلام تابعة لها.

وتبدو قوات "قسد" اليوم على مفترق طرق، في ظلّ محاولات روسية واضحة لابتزازها، من أجل تسليم البلدة التي تقع على بعد 37 كيلومتراً عن الحدود السورية - التركية، وتشكّل صلة وصل بين مناطق سيطرتها في الرقة والحسكة.

وتجدّدت المواجهات بين فصائل الجيش الوطني و"قسد" على أطراف قريتي المشيرفة وجهبل الواقعتين شرقي عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، شرقي سورية، شاركت فيها طائرات مسيرة تركية.

 

وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام السوري أطراف بلدات الفطيرة وسفوهن وكنصفرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي سورية، بأكثر من 100 قذيفة مدفعية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين أنقرة وموسكو الذي تمّ توقيعه في مارس/ آذار الفائت.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من دخول أكثر من 40 آلية عسكرية تركية إلى ريف إدلب، وتوزّعها على نقاط المراقبة والانتشار في المنطقة.

كذلك استمرّت القوات التركية بسحب نقطة المراقبة الواقعة قرب بلدة تل الطوكان شرق مدينة سراقب، شرقي إدلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، لتكون السادسة من بين النقاط التي تمّ سحبها أخيراً من أرياف حماة وإدلب وحلب.

المساهمون