سورية: عملية عسكرية في ريف حمص والأمن العام يدخل عفرين

06 فبراير 2025
الأمن السوري يداهم مصنعاً للكبتاغون في الديماس 23 ديسمبر 2024 (فاضل عيتاني/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأ الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة بلدة حاويك في ريف حمص الجنوبي، مستهدفًا مهربين ومسلحين في المنطقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين وأسر واعتقال عدد من المهربين.
- اندلعت اشتباكات في ريف دير الزور الشمالي بين أهالي قريتي النميلة والبوفريو، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، وسط فوضى أمنية وانتشار السلاح في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
- استقبل أهالي عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي قوات الأمن العام بآمال في استقرار المنطقة وعودة المهجرين، وسط مخاوف من استمرار انتهاكات الفصائل العسكرية.

بدأ الجيش السوري، اليوم الخميس، عملية عسكرية وأمنية لاستعادة السيطرة على بلدة حاويك في ريف محافظة حمص الجنوبي وسط سورية، قرب الحدود مع لبنان، ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات تأمين المنطقة الحدودية. وأوضح الإعلامي أحمد القصير لـ"العربي الجديد" أن قوات اللواء 103 التابع للجيش السوري بدأت عملية تمشيط تستهدف بلدة حاويك اليوم، وقبل الوصول إلى البلدة استُهدفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون الأمر الذي أدى إلى مقتل شخصين.

وأضاف القصير أن "قوات الجيش السوري هاجمت مرصداً كان في السابق مقراً لتمركز مقاتلي حزب الله ويتمركز فيه حالياً مهربون، وعند إعطائهم إنذاراً لإخلائه رفضوا الأمر، ما اضطر مقاتلي اللواء إلى التعامل معهم، وكانت الحصيلة أسر عنصرين من جانب المهربين ينتمون إلى اللواء، إضافة إلى تمكن مقاتلي اللواء من اعتقال اثنين من المهربين".

وأكد مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أن "البلدة كانت سابقاً معقلاً لمقاتلي حزب الله قبل سقوط النظام السوري، وبقي فيها بعد ذلك مهربون، إضافة إلى مقاتلين ينتمون إلى بعض العشائر اللبنانية"، مشيراً إلى حصول تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود ضمن المنطقة بين الجانبين السوري واللبناني، وشدد المصدر على عدم وجود أي توغل للقوات السورية داخل الأراضي اللبنانية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية العسكرية تركزت في كل من بلدة حاويك وقرى بلوزة والفاضلية والكوم وصولاً إلى الحدود اللبنانية، بهدف طرد المسلحين والمهربين والمطلوبين وتجار المخدرات من المنطقة. ووفقاً للمرصد، شاركت في الحملة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة حيث اندلعت مواجهات بين الجيش السوري ومسلحين هناك، وأُرسلت ثلاث مجموعات من القوات الأمنية إلى المنطقة لتنفيذ عمليات اعتقال، وأسفر الاشتباك مع تلك المجموعات عن مقتل شخص في حصيلة أولية.

اشتباكات في شرق سورية

وفي شرق سورية اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أهالي قريتي النميلة من جهة والبوفريو من جهة أخرى في ريف محافظة دير الزور الشمالي ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وجاء ذلك بعد مقتل شاب من البوفريو قبل يومين، وفقاً لما أوضحه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، نتيجة المواجهات العشائرية والعائلية والفوضى الأمنية وانتشار السلاح ضمن مناطق سيطرة قسد.

وفي سياق آخر، استقبل أهالي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وصول قوات الأمن العام إلى المنطقة باحتفالية مساء اليوم الخميس، وأوضح الناشط الإعلامي جان علي لـ"العربي الجديد" أن "هذا الاستقبال مرتبط بآمال لدى سكان المنطقة بالتخلص من الانتهاكات التي كانت تُرتكب بحقهم من قبل بعض فصائل الجيش الوطني"، مضيفاً: "يترقب أهالي منطقة عفرين المهجرون أن يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم خلال الفترة المقبلة، بعد استقرار المنطقة وتسلّم الأمن العام لها"، مشيراً إلى أن الأهالي لديهم مخاوف من بقاء الفصائل العسكرية بشكلها الحالي.