استهدفت أربع طائرات مُسيرة بالصواريخ، مساء اليوم الثلاثاء، معسكراً تدريباً للمليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" في بادية العشارة وأطراف مزار عين علي، شرق دير الزور، شرق سورية.

وأسفر الهجوم عن وقوع جرحى في صفوف عناصر تلك المليشيات، بالتزامن مع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع المُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي مدعومةً بطائرة حربية.

بدوره، قال الناشط أمجد الساري، الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات مُسيرة مجهولة استهدفت، مساء اليوم الثلاثاء، معسكراً تدريبياً لمجموعات الاختصاص المدعومة من المليشيات الإيرانية في محيط مزار عين علي، شرق محافظة دير الزور، والتي يُشرف عليها الحاج حسين الإيراني، القيادي في الحرس الثوري الإيراني".

وأشار الساري إلى أن "معسكر التدريب المستهدف يتم فيه إجراء تدريبات عسكرية على المدفعية وإطلاق الصواريخ لعناصر المليشيات الإيرانية".

وأكد الساري أنه "كان هناك لحظة الاستهداف انتشار لمجموعات الاختصاص ضمن معسكر التدريب الواقع بين مدينتي العشارة والميادين، شرق محافظة دير الزور، ضمن البادية السورية".

وأضاف: "عقب الاستهداف، خرجت سيارتا إسعاف تابعتان للمليشيات الإيرانية من المربع الأمني في حي التمو، وسط مدينة الميادين، باتجاه المكان المستهدف، وتم نقل عناصر مصابين إلى مشفى الشفاء الإيراني بشارع الأربعين داخل مدينة الميادين"، لافتاً إلى أنه "لم يُعرف بعد ما إذا كان هناك قتلى أو فقط مصابين، إذ إن المنطقة تشهد استنفاراً أمنياً واسعاً للمليشيات الإيرانية".

وتُسيطر المليشيات الإيرانية على مدينتي الميادين والبوكمال، شرق محافظة دير الزور، بالكامل. وتنتشر العديد من المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي، بين مدينتي البوكمال والميادين، منها "لواء فاطميون" و"لواء زينبيون" و"لواء الباقر" و"لواء 47" و"لواء ذو الفقار" و"فيلق أسود عشائر سورية" و"كتائب الإمام علي" و"كتائب عصائب أهل الحق" وحركة "النجباء"، بالإضافة إلى "حزب الله" اللبناني.

وكانت قاعدة "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قد أطلقت، مساء أمس الإثنين، صاروخين من حقل العمر النفطي، شرق محافظة دير الزور، وانفجرا في بادية السجر على طريق الخابور، شرق المحافظة.

وتزامن إطلاق الصواريخ مع إرسال قوات التحالف الدولي عربات أميركية مدرعة إلى داخل حقل العمر النفطي قادمة من حقل كونيكو، شمال محافظة دير الزور، ترافق ذلك مع انتشار واسع لعربات التحالف بمحيط حقل العمر لأسباب مجهولة.

وأشار الساري إلى أن "أصوات الانفجارات التي سُمعت في محيط القاعدة الأميركية، مساء أمس الإثنين، ضمن قاعدة التحالف الدولي داخل حقل العمر النفطي، ناجمة عن تدريبات عسكرية تُجريها قوات التحالف ضمن الحقل"، نافياً "وجود أي استهداف للقاعدة العسكرية".