سورية: ضحايا بتجدد القصف بإدلب واللواء الثامن يعذّب معتقلين بدرعا
قتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف لقوات النظام السوري، صباح اليوم الأحد، على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، فيما دارت اشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وفصائل "الجيش الوطني" بريف حلب الشمالي.
وذكر الناشط الصحافي مصطفى المحمد أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدة البارة في جبل الزاوية، جنوب إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. كما طاول القصف بلدة مرعيان ومناطق أخرى.
كذلك، سقطت قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في الدقماق بسهل الغاب، شمال غربي حماة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية.
إلى ذلك، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القوات التركية وفصائل الجيش الوطني قصفت، فجر اليوم الأحد، مناطق انتشار قوات "قسد" في ريف حلب الشمالي، خاصة في تل جيجان وسد الشهباء وعلقمية وشوارغة ومرعناز، ما أدى لأضرار مادية.
وفي جنوب البلاد، أفرج اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس عن دفعة من الشباب من أبناء بلدة المتاعية في الريف الشرقي من محافظة درعا، وأبقى على عدد آخر قيد الاعتقال.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنه كان من بين المُفرج عنهم مصابون بإصابات بالغة نتيجة تعرضهم للتعذيب في سجون اللواء الثامن بمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بعدما اعتقلوا أثناء اقتحام البلدة قبل أيام قليلة، على أثر مقتل اثنين من منتسبي اللواء خلال اقتحامهم البلدة لاعتقال مطلوب.
وذكر موقع "درعا 24" أنه جرى نقل أحد الشبان المفرج عنهم من بلدة المتاعية إلى أحد مشافي العاصمة دمشق، بعد الإفراج عنه، نتيجة تدهور حالته الصحية، حيث يعاني من نزيف حاد في الدماغ، مشيرا إلى أن بقية المُفرج عنهم تعرضوا كذلك للتعذيب، الذي وُصف بـ"الانتقامي"، حيث تظهر على أجسادهم آثار ضرب شديدة، وضرب بأدوات حادّة.
ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن أحد المفرج عنهم، والذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية اعتقاله مجدداً، قوله: "تم وضعنا جميعاً في غرفة واحدة، ومن ثم بدأوا بتعذيبنا واحداً تلو الآخر دون استثناء أحد، مستخدمين أدوات حادة، إضافة إلى السلاسل والأسواط، والعصيّ الكبيرة".
تم وضعنا جميعاً في غرفة واحدة، ومن ثم بدأوا بتعذيبنا واحداً تلو الآخر دون استثناء أحد، مستخدمين أدوات حادة
وأشار إلى أنه "يتناوب على تعذيب المعتقل الواحد من 3 إلى 4 عناصر من اللواء الثامن، بحضور عدة قياديين خلال التحقيق المفترض، وهو ما يعيد إلى الأذهان وحشية تعامل النظام السوري مع المعتقلين".
وكان عناصر اللواء اعتقلوا، الأربعاء الماضي، أكثر من 30 شاباً، بعد أن اقتحمت قوة عسكرية بلدة المتاعية، وأحرقت عشرات المنازل، وفجرت بعضها، وأطلقت النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وذلك ردا على مقتل قيادي وعنصر من اللواء وإصابة اثنين آخرين أثناء قيامهم باقتحام البلدة لاعتقال مطلوب في جريمة قتل من بلدة الجيزة، كان لجأ في وقت سابق إلى أحد بيوت المتاعية.
وكان اللواء الثامن، بقيادة أحمد العودة، تشكل بدعم روسي بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في يوليو/ تموز 2018، ويضم نحو 1600 عنصر، معظمهم عناصر سابقون في فصائل "الجيش الحر".
