سورية: روسيا تدرب قوات النظام على صد هجمات بحرية في اللاذقية

سورية: روسيا تدرب قوات النظام على صد هجمات بحرية في اللاذقية

07 يونيو 2021
يحاكي التدريب هجوماً على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة (فرانس برس)
+ الخط -

نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تسجيلات مصورة قالت إنها لتدريبات مشتركة أجرتها القوات الروسية مع قوات النظام السوري تحاكي هجوما من البحر، في محافظة اللاذقية غربي البلاد.

وقالت وسائل إعلام روسية إن التدريب أجري في منطقة الشقيفات بريف اللاذقية، ويحاكي التدريب هجوما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستهدف خلاله عناصر من الجيش الروسي وقوات النظام "أهدافًا مفترضة معادية" قادمة من البحر.

وأضافت أن مجموعة من القوات المسلحة الروسية "تجري تمارين لكيفية صد هجوم من البحر الأبيض المتوسط من خلال رشقات نارية قصيرة، وتغيير المواقع باستمرار بهدف تحطيم أهداف قبالة البحر وتمزيقها واحداً تلو الآخر".

وشملت التدريبات أيضا بحسب شبكة"tvzvezda "التلفزيونية، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، تدريب عناصر قوات النظام على التكتيكات القتالية المناسبة للتجربة السورية، مثل الهجوم على كهف محصن للمسلحين.

ونقلت المصادر عن ضابط في قوات النظام قوله "إن الجيشين يقاتلان بالأسلحة الروسية نفسها، وهذا الأمر مهم في تطبيق التكتيكات العسكرية في الميدان القتالي".

ويجري الجيش الروسي تدريبات ومناورات مشتركة بشكل متكرر مع قوات النظام السوري تحاكي معارك، حيث أعلن الشهر الماضي عن تدريبات لطائرات حربية روسية في قصف إحدى القرى السورية، وطائرات مروحية من نوع "MI- 8" في عمليات الرصد والملاحقة والإسناد وإنزال القوات الخاصة، وتدريبات لمجموعة تعرف بـ"صائدي الدواعش".

وأعلن المسؤولون الروس مراران وكان آخرهم الرئيس فلاديمير بوتين في 28 أيار/ مايو الماضي، عن أهمية سورية كساحة لتجريب الأسلحة الجديدة واختبار فعاليتها، وقال بوتين في اجتماع عقده مع المسؤولين عن تطوير الصناعات الدفاعية وقادة بالجيش الروسي، في مدينة سوتشي، إنه "تم تأكيد هذه المواصفات الفريدة للأسلحة الروسية في أعمال عسكرية حقيقية، أثناء العمليات التي جرى تنفيذها ضد الإرهابيين في سورية".

قتلى وجرحى بتجدد خرق الهدنة في إدلب

في شأن ميداني آخر، واصلت قوات النظام السوري، اليوم، خرق اتفاق الهدنة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وقال الناشط الإعلامي في المنطقة بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة دير سنبل وقريتي الفطيرة والبارة بعشرات القذائف المدفعية منذ صباح اليوم، ما أدى لمقتل شخصين وسقوط جرحى.

ومنذ يوم أمس، كثفت قوات النظام قصفها واستهدافها للمحاور الجنوبية في إدلب، وأحرقت قوات النظام عشرات الدونمات الزراعية المزروعة بالحبوب، فيما ردت القوات التركية، ليلة أمس، بقصف معسكر قوات النظام في بلدة جورين.

من جانب آخر، أفادت مصادر في دير الزور لـ"العربي الجديد" بأن قوات النظام السوري استقدمت، اليوم، تعزيزات ضخمة وصلت إلى مطار تدمر العسكري شرقي حمص، وذلك بعد تصاعد هجمات تنظيم "داعش" خلال اليومين الماضيين.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات ضمت قرابة 200 عنصر من مليشيا "الدفاع الوطني" و"الحرس الجمهوري" مزودة بعربات عسكرية ورشاشات ثقيلة (23) ومدافع هاون، وتوقعت أن يكون هدفها حماية طرق الإمداد أو شن حملة تمشيط جديدة ضد خلايا "داعش" في المنطقة.

 حملة اعتقالات شمال درعا

وفي جنوب البلاد، اعتقل النظام السوري، صباح اليوم، رجلاً واثنين من أطفاله، إثر حملة دهم واعتقالات شنها فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام، استهدفت منازل المدنيين في بلدة عتمان شمال محافظة درعا.

وتأتي حملة النظام على خلفية اغتيال رئيس بلدية عتمان برصاص مجهولين ليل السبت الفائت.

وقال الناشط محمد عساكرة، عضو "تجمع أحرار حوران" العامل في منطقة درعا وجنوب سورية، إن عناصر الأمن العسكري التابعة للنظام اعتقلوا، اليوم، كلاً من مرعي حسن أبازيد، بالإضافة لطفليه عمران وعمير (15 -14 عاماً)، واقتادتهم إلى أفرعها الأمنية المنتشرة في المنطقة. وأضاف عساكرة لـ"العربي الجديد" أن عناصر الأمن العسكري أيضاً داهموا العديد من المنازل في البلدة، ولكن لم يتمكنوا من اعتقال المزيد بسبب عدم وجود شُبان في تلك المنازل التي طاولتها عملية الدهم.

وأشار عضو "تجمع أحرار حوران" إلى أن "الأمن العسكري" اعتقل، خلال حملته التي بدأت يوم أمس الأحد، 9 شُبان من أبناء بلدة عتمان، مضيفاً أن النظام أفرج عن ستة أشخاص منهم، فيما لا يزال أبازيد وطفلاه داخل سجون الأمن العسكري حتى الآن.

وأوضح أن امرأة أُصيبت فجر أمس الأحد برصاص عناصر النظام، إثر اندلاع اشتباكات متقطعة أثناء عمليات الدهم بين عناصر النظام من جهة، ومسلحين مجهولين من جهة أخرى، مؤكداً أن البلدة لا تزال تشهد توتراً أمنياً واستمرار عمليات دهم واعتقال وتفتيش لمنازل المدنيين من قبل عناصر الأمن العسكري، بالإضافة لإقامة حواجز أمنية مؤقتة على مداخل البلدة.

ولفت عساكرة إلى أن الحملة الأمنية جاءت من قبل "الأمن العسكري" التابع للنظام عقب اغتيال رئيس بلدية عتمان المدعو فيصل إسماعيل عللوه الملقب بـ "أبو عمار" والمقرب من النظام، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين داخل البلدة ليل السبت الفائت.

 

المساهمون