سورية: حملة أمنية واسعة في اللاذقية بعد مقتل عنصري أمن

04 مارس 2025
دورية للأمن السوري خلال اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية، 4 مارس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت إدارة الأمن الداخلي السورية حملة أمنية واسعة في حي الدعتور ومحيط اللاذقية بعد مقتل عنصرين من الأمن في هجوم نفذته عناصر موالية للنظام المخلوع، مما أدى إلى تعزيزات عسكرية ضخمة في المنطقة.
- شهدت اللاذقية اشتباكات متكررة وهجمات على قوات الأمن الداخلي، مع انتشار عناصر الأمن العام في دوار الأزهري، وتوجيه وزارة الدفاع قوات عسكرية للبحث عن المسلحين.
- أصيب رجل وزوجته في هجوم مسلح بجبلة، وظهرت كتابات مؤيدة للواء درع الساحل، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

قال مصدر أمني سوري، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الأمن الداخلي بدأت بشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة بمدينة اللاذقية، شمال غربي البلاد، في أعقاب مقتل عنصرين من الأمن في هجوم شنته عناصر موالية للنظام المخلوع، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وقتل عنصران من قوات الأمن الداخلي السوري في اشتباكات مسلحة اندلعت فجر اليوم الثلاثاء، عقب هجوم نفذته عناصر من فلول النظام السابق على دورية تابعة للأمن في حي الدعتور بالمدينة الواقعة على الساحل السوري. ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات من فلول مليشيات (نظام بشار) الأسد المخلوع قتلت عبر كمين مسلح اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية".

وشوهدت تعزيزات عسكرية ضخمة ضمت آليات ثقيلة تابعة لوزارة الدفاع تتوجه إلى المنطقة، في حين انتشر عناصر الأمن العام في دوار الأزهري، وسط مدينة اللاذقية. وتكررت خلال الأيام الأخيرة الهجمات التي تطاول عناصر الأمن الداخلي بالقرب من دوار الأزهري، حيث شهدت المنطقة عدة اشتباكات وإلقاء قنابل على قوات الأمن.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن حشد "وزارة الدفاع قوات عسكرية في محيط منطقة الدعتور في اللاذقية بحثا عن المسلحين الذين هاجموا دورية لقوى الأمن الداخلي"، مشيرا إلى "استقدام ناقلات جند، وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات إلى المنطقة".

وأمس الاثنين، أصيب رجل وزوجته في هجوم مسلح نفذه عناصر من فلول النظام المخلوع عند مدخل مدينة جبلة (25 كم جنوب اللاذقية)، كما شوهدت كتابات على جدران منظمة الهلال الأحمر مؤيدة لما يسمى لواء درع الساحل الذي يقوده مقداد فتيحة، وهو أحد أبرز عناصر النظام السابق التي تقود الهجمات على الأمن الداخلي في اللاذقية.

وفي 26 فبراير/شباط الماضي، دفعت وزارة الدفاع والأمن العام في سورية بتعزيزات كبيرة إلى مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، بعد مهاجمة "أنصار النظام السابق" مقراً للشرطة في المدينة ومباني حكومية.