سورية: جرحى بهجوم مسلح في طرطوس وحملة أمنية ضد مهربي البشر

تشهد مناطق متفرقة من سورية تصعيداً أمنياً ملحوظاً، بالتزامن مع استمرار محاولات موالين لنظام بشار الأسد المخلوع زعزعة الأمن والاستقرار، لا سيما في محافظتي حمص والساحل، وسط وشمال غرب البلاد. ففي ريف طرطوس الشرقي، قالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن الفرقة 56 التابعة لوزارة الدفاع السورية تصدت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، لمحاولة تسلل نفذها مسلحون موالون للنظام السابق باتجاه ثكنة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع في خربة المعزة، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المسلحين.

ولا تزال قوات وزارة الدفاع تلاحق العناصر الفارة في محيط المنطقة، وسط استنفار أمني مكثف. وكان عنصر من الأمن العام ومدنيان اثنان قد أُصيبوا، أمس الخميس، إثر إطلاق نار نفذته مجموعة "خارجة عن القانون" تابعة للنظام المخلوع على محل تجاري في حي كرم الزيتون. وأثار الهجوم حالة من التوتر الأمني في المنطقة، وسط استنكار شعبي ومطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الاتصالات السورية الإسرائيلية: نقل رسائل عبر وسطاء لا مفاوضات

وبحسب المصادر العسكرية سالفة الذكر، تواصل مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع هجماتها بمختلف المحافظات السورية، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، ما يفرض تحديات متزايدة أمام الجهات الأمنية والعسكرية، خاصة في المناطق الحساسة مثل حمص والساحل السوري. وفي ظل هذا التصعيد، تؤكد الجهات المختصة استمرارها بملاحقة المتورطين وتعزيز الأمن في عموم المناطق، لضمان استقرار البلاد ومحاسبة "كل من يعبث بأمن المواطنين".

من جهة أخرى، نفذت القوى البحرية في وزارة الدفاع السورية حملة أمنية واسعة ضد مراكب تهريب البشر، وسط اشتباكات استمرت لساعات منذ أمس وحتى اليوم الجمعة، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المهربين وضبط أسلحة وعتاد كانت بحوزتهم. وبحسب قناة الإخبارية السورية، فإن المهربين سُلّموا إلى الجهات الأمنية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم. وتأتي الحملة في إطار الجهود المستمرة لوزارة الدفاع في مكافحة شبكات التهريب والاتجار بالبشر.