سورية: توقيف مسؤول أمني سابق بارز مع استمرار الحملة ضد فلول نظام الأسد
استمع إلى الملخص
- تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاعتقالات التي تستهدف فلول النظام السابق، حيث تم توقيف شخصيات بارزة مثل محمود شدود وماهر زياد حديد وشادي عادل محفوظ، المتورطين في انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
- تؤكد الوزارة استمرار حملات ملاحقة المتورطين بجرائم الحرب، في إطار جهود الدولة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب السوري.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على العميد سالم داغستاني، الرئيس السابق لفرع التحقيق في إدارة المخابرات الجوية، في مدينة اللاذقية شمال غربي سورية، وذلك عقب عملية أمنية نفذتها إدارة الأمن العام.
ويُعدّ داغستاني من أبرز المشتبه بتورطهم في ارتكاب جرائم حرب خلال فترة توليه مناصب أمنية حساسة، من بينها رئاسة قسم التحقيق في سجن صيدنايا، ورئاسة اللجنة الأمنية في منطقة الغوطة الشرقية، حيث لعب دوراً مركزياً في تنفيذ ملف "المصالحات". وتم تحويله أصولاً إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه، وفق وزارة الداخلية. ويأتي ذلك ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي ينفذها جهاز الأمن العام في مختلف المحافظات السورية، في إطار ملاحقة فلول النظام البائد ورموزه، المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وكانت الوزارة قد أعلنت في السابع من إبريل/ نيسان الحالي عن توقيف محمود شدود، أحد عناصر النظام السابق، في محافظة حمص وسط سورية، لدوره في ارتكاب مجازر القتل والحرق في حي بابا عمرو. وجرى تحويله إلى القضاء المختص لينال جزاءه العادل. وفي 26 مارس/ آذار الماضي، ألقت مديرية أمن دمشق القبض على ماهر زياد حديد، أحد القادة العسكريين السابقين، وذراع الأمن العسكري في حي التضامن بريف دمشق، والمتورط في جرائم قتل واعتقال وتغييب بحق مدنيين، ليتم تقديمه إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية.
وسبق ذلك بيومين إعلان مديرية أمن ريف دمشق عن القبض على شادي عادل محفوظ، الذي عمل لدى فرع 277 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وكان مسؤولاً عن عمليات التجنيد لمصلحة الشعبة، ومتورطاً في ارتكاب جرائم حرب، منها المشاركة في استهداف قوات الأمن في الساحل بالتعاون مع فلول النظام البائد. وتم تحويله أيضاً إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وتؤكد وزارة الداخلية السورية أن حملات ملاحقة المتورطين بجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة مستمرة، في إطار مساعي الدولة لتكريس العدالة ومحاسبة كل من تورط في جرائم بحق الشعب السوري إبان حكم النظام المخلوع.
