سورية: توقيف عنصر من "الدفاع الوطني" ظهر في فيديو وهو ينبش القبور

03 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 17:03 (توقيت القدس)
القبض على عبد الرحمن دحروج أحد عناصر مليشيا الدفاع الوطني (وزارة الداخلية السورية/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألقت وزارة الداخلية السورية القبض على عبد الرحمن دحروج، أحد عناصر مليشيا "الدفاع الوطني"، المتورط في انتهاكات ضد السوريين، حيث ظهر في مقطع مصور عام 2020 وهو ينبش القبور في شمال سوريا.

- اعتقلت الوزارة العميد رامي منير إسماعيل، رئيس فرع المخابرات الجوية السابق، والعقيد الركن ثائر حسين، المتهمين بجرائم ضد المدنيين، ضمن جهودها لملاحقة مجرمي الحرب.

- تواصل قوى الأمن الداخلي حملاتها المكثفة لاعتقال فلول النظام المخلوع، حيث ألقت القبض على عشرات الضباط المتهمين بجرائم حرب خلال الأشهر السبعة الماضية.

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، إلقاء القبض على عبد الرحمن دحروج، أحد عناصر ما يُعرف بمليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لنظام المخلوع بشار الأسد، في محافظة حلب شمالي سورية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن دحروج متورط في ارتكاب انتهاكات بحق السوريين حيث كان ظهر في مقطع مصور عام 2020، خلال إحدى العمليات العسكرية على جبهات الشمال السوري، وهو يقوم بنبش القبور في إحدى القرى الثائرة بعد سيطرة المليشيات عليها، مشيرة إلى أنه جرى تحويله إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

ويأتي القبض على دحروج بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية السورية عن اعتقال العميد رامي منير إسماعيل، أحد ضباط النظام المخلوع، الذي شغل منصب رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، والمتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في سورية. وأوضحت الوزارة أن عملية الاعتقال تمت بكمين محكم أثناء محاولته الفرار خارج البلاد، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للقضاء المختص. كما أعلنت الداخلية، أول أمس الثلاثاء، عن اعتقال العقيد الركن ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، في منطقة نائية بريف طرطوس كان يختبئ فيها.

وفي السياق ذاته، كانت قوى الأمن الداخلي أعلنت، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على العقيد زياد كوكش في محافظة إدلب، المتورط في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق السوريين. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن كوكش لعب دوراً بارزاً في قمع المظاهرات السلمية منذ انطلاق الثورة السورية، كما قاد حواجز أمنية هامة على مداخل محافظة حماة، قبل إحالته إلى التقاعد عام 2016. غير أنه واصل نشاطه لاحقاً من خلال تطوعه في صفوف الفرقة 25 التابعة لسهيل الحسن، حيث شارك في الحملات العسكرية التي استهدفت المناطق الثائرة، وتم تحويله أيضاً إلى القضاء المختص.

وتواصل قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية تنفيذ حملات أمنية مكثفة في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، لملاحقة فلول النظام المخلوع، الذي سقط في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024. وتمكنت هذه القوى خلال الأشهر السبعة الماضية من إلقاء القبض على عشرات الضباط وقادة المليشيات السابقين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة ضد السوريين على مدار 14 عاماً من الثورة السورية.