توغلات عسكرية إسرائيلية متكررة في ريف القنيطرة جنوبي سورية تثير مخاوف السكان
استمع إلى الملخص
- توغلت القوات الإسرائيلية في قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة، ووصلت إلى مشارف مستشفى بلدة مجدوليا، مما أثار حالة من الخوف بين المرضى، خاصة بعد قصف سابق للمنطقة.
- سجلت قرية عين النورية توغلين منفصلين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، مما زاد من استياء السكان الذين يعانون من عدم الاستقرار وتداعيات الصراع الإقليمي.
تحركات للآليات الثقيلة ونصب حواجز مؤقتة وسط تحليق طائرات استطلاع
التزم السكان بالبقاء في المنازل خشية المواجهات
سجلت قرية عين النورية في الريف الشمالي للقنيطرة توغلين منفصلين
شهدت قرى ومناطق ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، خلال الساعات الأخيرة، سلسلة توغلات عسكرية إسرائيلية مكثفة، تضمنت تحركات للآليات الثقيلة ونصب حواجز مؤقتة، وسط تحليق طائرات استطلاع، مما أثار حالة من القلق بين السكان. وبحسب ما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، فقد توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بآليات عسكرية في قريتي رسم المنبطح والدواية الكبيرة التابعتين لبلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي الغربي، صباح اليوم الأربعاء.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات محركات الآليات الثقيلة بالقرب من المنازل، بينما التزم السكان بالبقاء فيها خشية المواجهات. وقال مواطن من الداوية الكبيرة يدعى أبو أحمد لـ"العربي الجديد"، إنّ "الآليات داهمت المنطقة فجأة، ولا نعرف إن كانت هناك أهداف محددة، لكن وجودهم بين بيوتنا يشكّل تهديداً دائماً".
أما في بلدة مجدوليا بريف القنيطرة الأوسط، فقد توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، مدعوماً بعربات مصفحة، حتى وصل على بعد أمتار من مستشفى البلدة. وأوضح مواطن من البلدة لـ"العربي الجديد"، أن حالة من الخوف والرعب سادا بين المرضى في المستشفى، خاصة أن المنطقة شهدت قصفاً سابقاً.
وسجلت قرية عين النورية في الريف الشمالي للمحافظة توغلين منفصلين، الأول قبل 16 ساعة، شهد تحليق طائرات استطلاع بشكل مكثف، وسبقه توغل آخر مساء أمس الثلاثاء، حيث نصبت قوات إسرائيلية حاجزاً مؤقتاً عند تقاطع حاجز الجب لمدة ساعة، قبل انسحابها دون أي أحداث تذكر.
من جانبه، قال المواطن والناشط سعيد المحمد من قرية عين النورية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطائرات لا تغادر سماءنا، وكأننا تحت المراقبة 24 ساعة". وأعرب المحمد عن "استياء أهالي سكان المناطق التي تشهد التوغلات من تكرارها، حيث لا تترك آثاراً أمنية فحسب، بل تنعكس سلباً على حياتهم اليومية"، مضيفاً "بدأنا زراعة أراضينا منذ صباح أمس، لكن التوغل المسائي جعلنا نهرع للبيوت. كيف نعيش بلا استقرار؟".
وأشار المواطن محمد بكر من القنيطرة إلى أنّ التوغلات الأخيرة قد تكون تمهيداً لعمليات أكبر، وسط تكهنات عن احتمال استهداف فصائل مسلحة في المنطقة، مضيفاً "نبقى هنا في القنيطرة محاصرين بين تداعيات الحرب السورية والتوغلات الإسرائيلية، في مشهد يعكس تعقيدات الصراع الإقليمي، فلا حل ولا مناصر لقضيتنا".