سورية: توتر بين "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في ريف اللاذقية

سورية: توتر بين "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في ريف اللاذقية

12 أكتوبر 2020
"أحرار الشام" فقدت جزءاً كبيراً من قوتها عقب اقتتال دامٍ مع "تحرير الشام"(Getty)
+ الخط -

تشهد منطقة ريف اللاذقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة و"هيئة تحرير الشام" في شمال غرب سورية، توتراً على خلفية اعتقال الأخيرة لقيادي في "حركة أحرار الشام"، فيما حين قُتل عنصران لـ"تحرير الشام" بهجوم شنّه مجهولون في ريف إدلب الجنوبي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن توتراً يسود منطقة قرية عين البيضا في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي عقب اعتقال "هيئة تحرير الشام" قيادياً عسكرياً في "حركة أحرار الشام" ومجموعة من عناصره، وذلك عقب إصدار "حركة أحرار الشام" قراراً بعزل قائد قطاع الساحل التابع لها وتمرد الأخير عليها بدعم من الهيئة.

وبحسب المصادر، كانت قيادة "حركة أحرار الشام" قد أصدرت قراراً بعزل القائد العسكري لقطاع الساحل التابع لها والمدعو "أبو فارس درعا"، وأرسلت قوة عسكرية من أجل عزل الأخير الذي رفض القرار، حيث أرسلت "هيئة تحرير الشام" قوة أخرى حاصرت القوة المرسلة من الحركة، وذلك دعماً للقيادي المعزول.

وأضافت أن قائد "قوات المغاوير" المدعو "أبو بكر مغاوير" التابع للحركة اعتقلته الهيئة خوفاً من تدخله ضد القيادي المعزول "أبو فارس درعا"، وذلك عند ذهابه إلى مقر لـ"هيئة تحرير الشام" وسؤاله عن سبب احتجاز القوة المرسلة ونشر الحواجز في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن القيادي المعزول قد يعلن انفصاله عن الحركة في الساعات القادمة وانضمامه إلى الهيئة، وذلك بدعم من قبل قائد "حركة أحرار الشام" السابق حسن صوفان، الذي بات من المقربين من "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام".

ويذكر أن "حركة أحرار الشام" في مناطق إدلب وحماة فقدت جزءاً كبيراً من قوتها، وفُكِّك معظم مكوناتها سابقاً عقب اقتتال دامٍ مع "هيئة تحرير الشام".

إلى ذلك، قُتل اثنان من عناصر "هيئة تحرير الشام" في هجوم من مجهولين على مقرّ لهم في جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أيام من إعلان "هيئة تحرير الشام" قتل واعتقال العشرات بتهمة العمالة لتنظيم "داعش".

وذكر مصدر مقرب من "الهيئة" لـ"العربي الجديد" أن الهجوم على المقر حصل فجر اليوم، واستُخدمَت فيه مسدسات مزودة بكاتم للصوت.

وأعلنت هيئة تحرير الشام أمس الأحد القضاء على خلية تابعة لتنظيم "داعش" ومقتل 13 شخصاً من أفراد الخلية، واعتقال 21 شخصاً من المطلوبين بعد عملية نفذتها قوة تابعة للهيئة في بلدة تلعادة شمال إدلب.

وكانت الهيئة قد خسرت خمسة عناصر على الأقل في هجوم نفّذته ضد ما وصفتها بـ"خلية من الخوارج" كانت تتحصن في بلدة تلعادة.

وتنتشر في محافظة إدلب التي تسيطر على معظمها "هيئة تحرير الشام" خلايا تابعة لـ"داعش" وفصائل متشددة مبايعة لتنظيم القاعدة، من أبرزها "حراس الدين" الذي هاجمته الهيئة مرات عديدة، وقتلت واعتقلت قياديين في صفوفه.