سورية: توتر أمني في طرطوس وتدريبات لقسد في الرقة
استمع إلى الملخص
- أكد الإعلامي حسن إبراهيم أن المنطقة تعيش حالة سلم أهلي وتآخٍ بين مكوناتها، نافياً وجود توتر أمني، مشيراً إلى أن الشائعات تهدف لتأجيج الوضع.
- استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" بطائرة مسيّرة راجمة صواريخ للجيش الوطني السوري في ريف منبج، ضمن تصعيد مستمر في الشمال السوري.
نفذت قوى الأمن العام السوري، اليوم الجمعة، حملة تفتيش في قرية كاف الجاع بمنطقة القدموس بريف محافظة طرطوس في غرب سورية بحثاً عن متورطين في جريمة قتل، راح ضحيتها شابان أمس الخميس. وأوضح الإعلامي حسن إبراهيم، مدير موقع طرطوس الإخباري المحلي، في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الجريمة وقعت في محيط القرية ولجأ الجناة إلى داخلها، مما دفع قوات الأمن العام إلى تطويقها اليوم بحثاً عنهم، نافياً وجود أي تجاوزات من قبل الأمن العام بحق أهالي القرية.
وأضاف إبراهيم أن غالبية سكان منطقة القدموس من أبناء الطائفة الإسماعيلية، مشيراً إلى أن الشائعات التي انتشرت عن توتر أمني في المنطقة يقف وراءها أشخاص يسعون إلى تأجيج الوضع، وقال: "المنطقة تعيش حالة سلم أهلي وتآخٍ بين جميع مكوناتها بتنوعها الطائفي منذ مئات السنين، على عكس المحافظات الأخرى. هناك بعض الأصوات التي تحمل السلاح وتسعى إلى الفتنة محاولةً توريط الناس. هؤلاء ليسوا سوى مجرمين منذ أيام النظام المخلوع". ووفقاً لمصادر في المنطقة، فإن القتيلين، وهما عمار المير علي وحسين العبد الله، انضما مؤخراً إلى جهاز الأمن العام. وعقب الجريمة طالب أهالي القرية بإلقاء القبض على الجناة والمتورطين في قتلهما، وأشارت المصادر في حديثها لـ"العربي الجديد" إلى أن الأمن العام فرض حظر تجوال في القرية.
وكان أربعة أشخاص قُتلوا أمس الخميس في قرية الخراب بريف محافظة طرطوس. وتقع القرية على الطريق الواصل بين مدينتي طرطوس وبانياس، حيث كان الضحايا الأربعة داخل محل بقالة، واستُهدفوا من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين، وقد لاذوا بالفرار عقب تنفيذهم الهجوم.
وفي سياق متصل، استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، بطائرة مسيّرة انتحارية راجمة صواريخ تابعة للجيش الوطني السوري في ريف منطقة منبج شرق محافظة حلب، شمالي سورية. ووفقاً لما نشره مكتب "قسد" الإعلامي فإن هذا الهجوم يأتي بإطار تصعيد متواصل في مناطق الشمال السوري. ولا تزال منطقتا منبج وسد تشرين إضافة لمنطقة عين العرب تشهد توترات عسكرية ما بين مقاتلي الجيش الوطني و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع استمرار محاولات الجيش الوطني في السيطرة على سد تشرين والمناطق المحيطة به.
