سورية: تصعيد عسكري شرقي حلب وتوتر أمني في ريف حمص

15 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 00:21 (توقيت القدس)
عنصر من الجيش الوطني السوري في منبج، يناير 2025 (حسين ناصر/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد التوتر في ريف حلب الشرقي مع استهداف "قسد" لمواقع الجيش الوطني السوري، مما أسفر عن قتلى وجرحى، بينما تواصل الطائرات والمدفعية التركية قصفها في المنطقة، وسط استمرار التوتر العسكري.
- شهدت بلدة فاحل بريف حمص توتراً أمنياً بعد اعتداء مسلحين على حاجز للأمن العام، مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر، مع تصاعد المخاوف بين الأهالي بسبب إطلاق النار على منازل المدنيين.
- في يناير الماضي، شهدت البلدة عمليات قتل واعتقال، بينما أدانت الإدارة السورية الجديدة الهجمات وتعهدت بمحاسبة المتورطين.

قُتل عنصر في الجيش الوطني السوري وأُصيب ثلاثة آخرون، باستهداف موقع لهم من قبل مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور سد تشرين في ريف حلب الشرقي شمالي سورية، الجمعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووفقاً للمرصد، استهدفت المقاتلات الحربية التركية بغارات جوية، قريتي زور مغار وشيوخ تحتاني بريف منطقة عين العرب، تزامناً مع قصف المدفعية التركية لقريتي التينة والغسق في المنطقة ذاتها بريف حلب الشرقي.

بدوره، أكد المركز الإعلامي لـ"قسد" أن مقاتليه نفذوا، الخميس، ثلاث عمليات عسكرية استهدفت تحصينات ونقاطاً عسكرية، الأولى في منطقة سد تشرين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الجيش الوطني، والثانية في محيط تلة "سيريتل"، أما الثالثة فنُفذت في بلدة أبو قلقل.

إلى ذلك، أوضح الإعلامي محمد البكار المنحدر من ريف حلب الشرقي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن مقاتلي "قسد" يستخدمون الطائرات المسيّرة الانتحارية في عمليات استهداف مواقع مقاتلي الجيش الوطني في محيط سد تشرين ومنطقة عين العرب، مشيراً إلى أن عمليات القصف المتبادل مستمرة في المنطقة من قبل الطرفين. وذكر أن خطوط التماس لا تزال تشهد حالة من التوتر العسكري.

ووفق المرصد السوري، قُتل نحو 650 شخصاً في المنطقة، منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهم 55 مدنياً، و463 من عناصر الجيش الوطني، إضافة إلى 99 عنصراً من مقاتلي "قسد".

توتر أمني في حمص

وفي سياق متصل، شهدت بلدة فاحل بريف حمص الشمالي الغربي وسط سورية حالة من التوتر، على خلفية بحث الأمن العام السوري عن مطلوبين فيها. وذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أن التوتر جاء على خلفية اعتداء مسلحين على أحد الحواجز التابعة للأمن العام في المنطقة، مشيرة إلى مقتل أحد العناصر، وإصابة آخر، جراء استهداف الحاجز.

وذكرت المصادر أن المنطقة تشهد توتراً أمنياً، كون إطلاق النار لم يقتصر على حاجز للأمن فقط، إنما شمل منازل للمدنيين في محيط البلدة، ما أثار مخاوف لدى الأهالي. ولفتت المصادر إلى أن المنطقة قد تشهد حملة تفتيش بحثاً عن مطلوبين. وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو أشاروا فيه إلى أن الأهالي احتجوا على ملاحقة الأمن العام في البلدة لشاب يرتدي "زياً عسكرياً"، تخللها إطلاق نار في الهواء لتفريق المتجمعين في البلدة.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، شهدت البلدة عمليات قتل واعتقال أشخاص، بينهم ضباط في جيش نظام الأسد، على يد جماعات مسلحة، كما تم اعتقال 58 شخصاً آخرين. وأدانت الإدارة السورية الجديدة هذه الهجمات، ونفت صلتها بالجماعات المنفذة، وتعهدت بمحاسبة المتورطين، وتقع البلدة على بعد 45 كيلومتراً، من مدينة حمص، وبلغ عدد سكانها في إحصاء عام 2004، نحو 5775 نسمة.