سورية: تصاعد موجة الاغتيالات والانفجارات في درعا
استمع إلى الملخص
- عمليات الاغتيال مستمرة نتيجة الانتشار العشوائي للسلاح، وتورط مجموعات مسلحة مختلفة التبعية، بالإضافة إلى فلول تنظيم داعش في تنفيذ هذه العمليات.
- انفجار قذيفة من مخلفات الحرب في بلدة تسيل أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، بينما حلّ فصيل اللواء الثامن نفسه وسلّم مقدراته لوزارة الدفاع السورية.
تشهد محافظة درعا، جنوبي سورية، استمراراً في مسلسل الاغتيالات والانفجارات، إذ قُتل الشابان الشقيقان علي حسن عجاج ومعاوية عجاج، اليوم الثلاثاء، جراء استهدافهما برصاص مسلحين في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي. وكان الشقيقان يعملان ضمن قوات الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية، بعد أن سبق لهما الانخراط في لجنة درعا المركزية المسؤولة عن المنطقة ذاتها.
وفي حادثة منفصلة، قُتل سامي منذر الناصر، وأُصيب محمد قاسم الجواد بجروح، عقب استهدافهما برصاص من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة أجرة بيضاء اللون، وذلك جنوب مدينة إنخل، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار. وتعليقاً على هذه التطورات، قال مدير مكتب التحرير لدى "تجمع أحرار حوران" يوسف المصلح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "عمليات الاغتيال في محافظة درعا مستمرة نتيجة الانتشار الكبير والعشوائي للسلاح، وهي امتداد لسلسلة اغتيالات بدأت منذ سقوط المحافظة بيد النظام المخلوع في منتصف يوليو/ تموز عام 2018، ولم تتوقف حتى اليوم".
وأشار المصلح إلى أنّ "النظام عمل حينها على تشكيل مجموعات مسلحة مختلفة التبعية والولاء، زودها بالأسلحة والذخائر، وسهل تنقلها لتنفيذ عمليات الاغتيال التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة، كما أنّ هناك مجموعات من فلول تنظيم داعش تقف وراء عدد كبير من تلك العمليات".
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية صحة درعا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الحرب، كان الأطفال يعبثون بها بالقرب من مستوصف بلدة تسيل في ريف درعا الغربي. والضحايا هم: محمد خالد رشيد سلامات، ومعتصم أحمد السلامات، ويزن ضياء سلامات، وزكي عاشق السلامات، وجميعهم من أبناء بلدة تسيل.
وكان فصيل اللواء الثامن، التابع للقيادي أحمد العودة، والذي ينشط في محافظة درعا، يوم الأحد الماضي، قد حلّ نفسه وسلّم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع السورية. وقال مصدر في "تجمع أحرار حوران" الإعلامي إنه جرى تكليف النقيب محمد القادري بمهمة التنسيق مع الجهات المعنية لإتمام عملية الانتقال والتسليم بسلاسة.