استمع إلى الملخص
- تعزيزات للتحالف الدولي: عبرت قافلة لوجستية من إقليم كردستان العراق إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة، بهدف منع تحركات داعش، مع انخفاض الهجمات الموالية لإيران.
- غارات تركية وتصعيد عسكري: استهدف الطيران التركي مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب، وسط تصاعد المواجهات بين الجيش الوطني وقسد في منطقة منبج.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، تخريج دفعة من عناصر جهاز الشرطة تضم ألف شخص، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد عقب مرور شهرين على إسقاط نظام الأسد. في حين عبرت قافلة تعزيزات لوجستية ومعدات عسكرية، قادمة من إقليم كردستان العراق لقواعد قوات التحالف الدولي بالحسكة.
وشارك في حفل التخريج الذي نُظم في مقر أكاديمية الشرطة بدمشق كل من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية علي كده وكبار المسؤولين. وأوضحت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن الخريجين كانوا قد خضعوا لتدريب مكثف خلال فترة الدورة التدريبية، وذلك بهدف رفع كفاءة أدائهم للمهام الأمنية، بالإضافة إلى وجود عناصر بينهم سيتم فرزهم بصفة شرطة مرور لضبط السير في الطرق.
يشار إلى أن وزير الداخلية علي كده تسلّم الوزارة خلفًا لمحمد عبد الرحمن الذي عُين محافظًا لمحافظة إدلب شمال غرب سورية، وقد درس الهندسة العسكرية واعتقل لدى نظام الأسد المخلوع مدة سبعة أشهر، وعمل في مجلس شورى حكومة الإنقاذ سابقًا.
تعزيزات للتحالف وغارات تركية على مواقع قسد
وفي شمال شرق سورية، عبرت اليوم قافلة تعزيزات لوجستية مكونة من 17 شاحنة مغلقة وصهاريج وقود، بالإضافة إلى معدات عسكرية، قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث اتجهت إلى قواعد التحالف الدولي في المنطقة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية. والقافلة البرية هي الثالثة من نوعها خلال أقل من 24 ساعة، وفق المرصد.
بدوره، أوضح الإعلامي جان علي المنحدر من محافظة الحسكة، لـ"العربي الجديد" أن التحالف الدولي يواصل استقدام التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سورية، مشيرًا إلى أن وتيرة إدخال التعزيزات لم تنخفض بعد إسقاط النظام السوري. وأضاف "المؤكد في الوقت الحالي أن هدف هذه التعزيزات هو عدم السماح بأي تحرك لتنظيم داعش أو أي ظهور جديد له في المنطقة"، وأوضح أن وتيرة الهجمات التي كانت تشنها المليشيات العسكرية الموالية لإيران على قواعد التحالف الدولية في المنطقة انخفضت إلى حد كبير.
وفي سياق متصل، استهدف الطيران الحربي التركي مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في كل من قرية خربة الزمالة بريف منبج، ومحيط بلدة صرّين في منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي، ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ سمعت أصوات انفجارات متتالية في المواقع المستهدفة من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر. ويستمر التصعيد العسكري في منطقة منبج إلى الشرق من محافظة حلب في شمال سورية، حيث تتواصل المواجهات في كل من منطقتي سد تشرين وجسر قرقوزاق بين مقاتلي الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حرب استنزاف مستمرة منذ نحو شهرين.