سورية: تجدّد المواجهات في القامشلي واغتيال قيادي معارض في الحسكة

سورية: تجدّد المواجهات في القامشلي واغتيال قيادي معارض في الحسكة

07 يناير 2021
التوتر سيد الموقف في القامشلي(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري، اليوم الخميس، عنصرين من قوات الأمن الكردية (أسايش) في مدينة القامشلي أقصى شرقي محافظة الحسكة، فيما اغتال مجهولون قيادياً في الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا، في مدينة رأس العين بريف المحافظة.

وقال الناشط جاسم عليان، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من العناصر التابعين للنظام السوري اعتقلت عنصرين من "أسايش" قرب دوار السبع بحرات، وسط مدينة القامشلي.

وأوضح أن الاستنفار والتوتر عادا إلى المدينة من جديد، بعدما كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق على حل الخلافات العالقة، أمس الأربعاء، برعاية روسية.

وشهدت المدينة على مدى الأعوام القليلة الماضية توتراً، تطوّر في بعض الأحيان إلى مواجهات سقط خلالها قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

وكانت القوات الروسية تتدخّل في كل مرة، لحل الخلافات والإفراج عن المعتقلين من الطرفين، عبر اجتماعات لمسؤولين في مطار المدينة الخاضع لسيطرتها.

وتخضع معظم أحياء مدينة القامشلي لسيطرة القوات الكردية، بينما تتمركز قوات النظام السوري في الأحياء الواقعة في مركز المدينة ويطلق عليها "المربع الأمني".

في الأثناء، شهد ريف بلدة تل تمر غربي الحسكة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين فصائل الجيش الوطني و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ولم يسفر عن خسائر بشرية.
واغتال مجهولون ليلة الأربعاء - الخميس قيادياً في "الفيلق الأول" التابع للجيش الوطني في مدينة رأس العين بريف الحسكة.

كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم مسلح في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني شرقي مدينة حلب، شمال غربي سورية.

وكانت المدينة شهدت، أمس، محاولة اغتيال لمراسل "تلفزيون سورية" بهاء الحلبي على يد مجهولين، أطلقوا عليه النار ثم لاذوا بالفرار.

وأحصى فريق "منسقو استجابة سورية" مقتل 55 شخصاً وإصابة 133 آخرين بجراح، في مدينة الباب نتيجة الفلتان الأمني خلال عام 2020.

وقال إن الأرقام السابقة نتجت عن خمس عمليات اغتيال، وانفجار ست سيارات ملغومة ودراجة نارية واحدة، إضافة إلى 31 عبوة لاصقة.

وكان الجيش الوطني يتهم خلايا تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالوقوف خلف هذه العمليات، إلا أن الأخيرة كانت تنفي صلتها بها.

وفي إحصائية أخيرة أصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي، قال إن مقاتليه نفّذوا 36 هجوماً في محافظة حلب خلال عام 2020، نتج منها مقتل 19 من الجيش الوطني.

إلى ذلك، قتل عنصران وأصيب اثنان آخران من فصائل المعارضة اليوم الخميس، بمواجهات مع قوات النظام قرب بلدة الفطيرة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، شمال غربي سورية.