سورية: تجدد الاشتباكات في الحسكة وفرض حظر كلي على المدينة وريفها

سورية: تجدد الاشتباكات في الحسكة وفرض حظر كلي على المدينة وريفها

24 يناير 2022
الاشتباكات تجددت في محيط سجن الصناعة (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت فجر اليوم الإثنين، الاشتباكات في محيط سجن الصناعة وأطرافٍ بحي غويران في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، بين عناصر تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي ضد التنظيم، فيما أعلنت "قسد" فرض حظر تجول كلي في المدينة اعتباراً من صباح اليوم وحتى نهاية الشهر الجاري.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات تجددت في محيط سجن الصناعة بعد فشل المفاوضات بين "قسد" وعناصر تنظيم "داعش"، مضيفة أن طيران التحالف الدولي استهدف السجن بغارتين، تزامناً مع اشتباكات بين الطرفين في شارع الستين.

وذكرت المصادر أن طيران التحالف المروحي استهدف مجموعة من عناصر التنظيم، كانت تحاول الفرار من السجن نحو الخارج، مضيفة أن التنظيم يهدد بقتل الرهائن الذين احتجزهم في بداية عملية اقتحام السجن والسيطرة عليه. وأضافت المصادر أن الاشتباكات تكررت بشكل متقطع حتى صباح اليوم.

من جانبها أعلنت "هيئة الداخلية" التابعة للإدارة الذاتية فرض حظر تجول كلي على مدينة الحسكة، وجزئي على باقي المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد"، ابتداء من صباح اليوم وحتى نهاية الشهر الجاري.

وقالت "هيئة الداخلية" في بيان لها إن الحظر يهدف إلى "حفظ الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سورية بالتزامن مع استمرار هجمات مرتزقة داعش".

ويستثني القرار كلاً من "المؤسسات الخدمية والتي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار في العمل، كالأفران والمطاحن والمراكز الصحية والمحروقات والبلديات". أما بالنسبة للإدارات والمدن الأخرى فيبدأ فيها "الحظر من الساعة 6:00 مساءً حتى الساعة 6:00 صباحاً، ويتم منع الحركة بين المدن طوال فترة الحظر".

وتنفي المصادر إعادة سيطرة "قسد" على سجن الصناعة، وتؤكد أنها تحاصر منطقة السجن من كافة الجهات لكنها لم تتمكن من استعادة السيطرة على أي من أجزائه بعد.

وكانت القيادة العامة لـ"قسد" قد أعلنت مساء أمس في بيان لها أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية من هجوم "داعش" قُتل من المهاجمين أكثر من 160 ونحو 15 من المعتقلين ممن حاولوا الهروب من السجن، واشتبكوا مع قواتها، مضيفة أنه قتل خلال الأيام ذاتها 27 عنصراً من عناصر مليشيات "قسد".

وأضافت أن الوضع تحت السيطرة، وأنها بدأت بـ"عملية تطهير واسعة، بمشاركة نحو 10 آلاف من "قسد" وقوات الأمن التابعة لها، و"قوات حماية المجتمع" (HPC)، بمشاركة قوات من التحالف الدولي لمكافحة "داعش".

وشهدت مدينة الحسكة مساء أمس هدوءاً حذراً تزامن مع مفاوضات بين "قسد" وعناصر تنظيم "داعش"، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن جديد. وذكرت أن احتجاز عناصر "داعش" لقرابة خمسين شخصاً من الحراس والعاملين في السجن والتهديد بتصفيتهم يعدان العائق الأبرز أمام عملية استعادة السيطرة من قبل "قسد".

هجوم في الرقة

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا دورية لـ"قسد" في محور بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخر، قبل فرار المهاجمين إلى جهة مجهولة، مضيفة أن "قسد" كثّفت من حضورها الأمني والعسكري في المنطقة.

وجاء الهجوم تزامناً مع أحداث سجن الصناعة في مدينة الحسكة، واستنفار "قسد" في كافة المناطق الخاضعة لها تخوفاً من هجمات مرافقة.

تجدد القصف على إدلب

إلى ذلك، قال الناشط "مصطفى المحمد" لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام جددت فجر اليوم قصفها المدفعي على أماكن متفرقة في جبل الزاوية بريف إدلب وسهل الغاب بريف حماة، مضيفا أن القصف تركّز معظمه على بلدات وقرى سفوهن والفطّيرة وبينين وفليفل بجبل الزاوية، متسبباً بأضرار مادية.

من جانب آخر، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن عنصرين من المليشيات الإيرانية الموالية لقوات النظام قتلا جراء انفجار لغم بهما يوم أمس، في بلدة نبل بريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة النظام السوري.

المساهمون